برنامج رسول الله ﷺ بين الظهر والمغرب

المقال مقتبس من كتاب أصول البرمجة الزمنية في الفكر الإسلامي، الفصل السادس.

في بحث تفريعيٍّ، يستطيع الباحث أن يعتمد القواعد التي ضبطناها من خلال السنَّة النبوية الصحيحة، ليبنيَ برنامجا يوميا للرسول ﷺ، يراعي فيه جميع الحالات، وجميع الاحتمالات. ومثل هذا العمل العلميِّ، يحتاج إلى تتبُّع نصوص السنَّة نصًّا نصًّا، والاستفادة من أيِّ جزئية ممكنة، للاستدلال على أنَّ عملا ما كان في وقت ما من اليوم… وهذا ما يمكن أن نسمِّيه بالتأريخ اليومي للسيرة النبوية، أو فقه البرمجة اليومية.

وغنيٌّ عن البيان أنَّ البحث التأصيليَّ ليس من أهدافه استيفاء الفروع، بل تبيين المنهج والأصول العامَّة، ولذا سيقتصر على ما يتوصَّل إليه من أعمال في بحر اليوم كنماذج، ليترك الاستقراء العامَّ للنصوص الحديثية في أعمال أخرى. وفي هذا المقال الحديث عن الفترة ما بين الظهر والمغرب.

الفترة الرابعة: من الظهر إلى العصر

صلاة الظهر جماعة:

الأذان لصلاة الظهر إعلان عن نهاية العمل اليوميِّ والفترة الصباحية، وبداية الفترة المسائية بصلاة الظهر جماعة، في المسجد، لآية: ]فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ، وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ [(سورة الروم: الآيتان 17-18). فحين تظهرون تعني صلاة الظهر([1]).

وحديث عائشة عند مسلم صريح في هذا، قالت: «كان ﷺ يصلِّي في بيتي قبل الظهر أربعا ثم يخرج فيصلِّي بالناس…»([2]).

فيكون افتتاح هذه الفترة – كسابقاتها – بالصلاة، واختتامها بالصلاة، تركيزا لمفهوم محورية الصلاة في البرنامج اليوميِّ.

بعد الظهر، النافلة:

ففي حديث ابن عمر: «حفظت من النبي ﷺ عشر ركعات ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها…» ([3])، وكذا حديث عائشة الآنف، وفيه أنـَّه u يصلِّي بالناس الظهر، «…ثم يدخل فيصلِّي ركعتين…».

القيلولة:

القائلة في اللغة هي «الظهيرة، والقيلولة: النوم في الظهيرة، أو نومة نصف النهار»([4])، وقد تكون «القائلة بمعنى القيلولة»([5]).

عن سهل قال: «كنَّا نصلِّي مع النبي ﷺ الجمعة، ثم تكون القائلة»([6]).

وفي الحديث أنَّ النبي u لم يترك القائلة حتى في طريقه من الغزو، فقد أخبر جابر بن عبد الله رضي الله عنهما «أنـَّه غزا مع رسول الله ﷺ قبل نجد، فلمَّا قفل رسول الله ﷺ قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنـزل رسول الله ﷺ، وتفرَّق الناس يستظلُّون بالشجر، فنـزل رسول الله ﷺ تحت سمرة، وعلَّق بها سيفه، ونمنا نومة، فإذا رسول الله ﷺ يدعونا، وإذا عنده أعرابيٌّ فقال: إنَّ هذا اخترط عليَّ سيفي([7]) وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتا، فقال: من يمنعك مني؟ فقال: الله، ثلاثا. ولم يعاقبه وجلس»([8]).

وقد عقد المقدسي في “الآداب الشرعية” فصلا في «في استحباب القيلولة والكلام في سائر نوم النهار». قال فيه: «قال عبد الله (بن عمر): كان أبي ينام نصف النهار شتاء كان أو صيفا، لا يدعها، ويأخذني بها. ويقول قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قيلوا فإنَّ الشياطين لا تقيل»([9]). واستنتج ابن حجر من الأحاديث أنَّ القيلولة «كانت عادة المسلمين في كلِّ يوم»([10]). وفي مصادر الفقه نجد من حقوق العبيد على سيِّدهم أن «يريحهم وقت القيلولة، والنوم، وأوقات الصلوات»([11]).

فهل القيلولة خاصَّة بالبلاد الحارَّة، ومنها الدول الإسلامية، كما ذكر القرضاوي([12])، أم يُنصح بها لكلِّ البلاد، كما يفهم من كلام أبي حامد الغزالي([13])، والشنتوت([14])، والخالدي([15]).

في رأينا أنَّ الجواب مرتبط بعدَّة عوامل أخرى، أهمُّها:

  • معنى القيلولة: هل هي «النوم في الظهيرة»([16])، أم هي «الاستراحة نصف النهار إِذا اشتدَّ الـحرُّ، وإِن لـم يكن مع ذلك نَوْمٌ»([17]).
  • الفصل: هل هو الشتاء، أم الصيف؟ ذلك أنَّ طول النهار مختلف اختلافا كبيرا بينهما، في كثير من البلاد.
  • وهل صاحبها بكوريٌّ؟ ذلك أنَّ القيلولة للبكوريِّ أمثل وأليق منها لغيره.
  • وهل القيلولة ليستعان بها على قيام الليل؟ أم أنَّ صاحبها ليس من عادته القيام.
ومجمل القول إنَّ في الأمر كلُّه سعة، وهو متروك للعادة، والبيئة، والمقصد، والظروف.
الاختلاء بالأهل:

ذكر القرآن الكريم، ضمن العورات الثلاث هذا الوقت، فقال تعالى: ]…وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ…[(سورة النور: الآية 58).

قال ابن عباس في تفسير هذه الآية: «إنَّ الله حليم رحيم بالمؤمنين، يحبُّ الستر، وكان الناس ليس لبيوتهم ستور ولا حجال، فربـَّما دخل الخادم أو الولد أو يتيمة الرجل، والرجل على أهله، فأمرهم الله بالاستئذان في تلك العورات، فجاءهم الله بالستور والخير، فلم أر أحدا يعمل بذلك بعد»([18]).

وفي حديث أنَّ رسول الله ﷺ «كان يدور على نسائه في ساعة من الليل أو النهار وهنَّ إحدى عشرة»([19]). وهذه الساعة من النهار تفهم على أنـَّها وقت القيلولة، لا غيرها.

ساعة لا يخرج فيها رسول الله ﷺ إلاَّ لأمر:

لم يعتد الصحابة رضي الله عنهم أن يروا رسول الله ﷺ في هذا الوقت، وهذا ما استفدناه من رواية ابن هشام، قالت عائشة أمُّ المؤمنين: «كان لا يخطئ رسول ﷺ أن يأتي بيت أبي بكر طرفي النهار، إمَّا بُكرة، وإمَّا عشية. حتى إذا كان ذلك اليوم الذي أذن الله فيه لرسول الله ﷺ في الهجرة والخروج من مكَّة من بين ظهري قومه، أتانا رسول الله ﷺ بالهاجرة، في ساعة كان لا يأتي فيها. قال: فلمَّا رآه أبو بكر قال: ما جاء رسول الله ﷺ هذه الساعة إلاَّ لأمر حدث…»([20]).

ومن حديث آخر نطالع التصريح بأنَّ الرسول ﷺ ليس من عادته أن يخطب في القائلة، وأنَّ الصحابة ألفوا القيلولة وشقَّ عليهم تركها؛ جاء فيه: «صلَّى ﷺ ذات يوم، وصعد المنبر، وكان لا يصعد عليه قبل ذلك إلاَّ يوم الجمعة، فاشتدَّ ذلك على الناس، فمن بين قائم وجالس، فأشار إليهم بيده أن اقعدوا، فإني والله ما قمت مقامي هذا لأمر ينفعكم لرغبة ولا لرهبة، ولكنَّ تميما الداري أتاني فأخبرني خبرا منعني القيلولة من الفرح وقرَّة العين، فأحببت أن أنشر عليكم فرح نبيكم…»([21]).

صلاة الظهر جماعة
بعد الظهر، النافلةالقيلولةالاختلاء بالأهل
ساعة لا يخرج فيها رسول الله ﷺ إلاَّ لأمر

أعمال ما بين الظهر والعصر في السنَّة النبوية

يمثِّل ما بين الظهر والعصر وقت الراحة: بالصلاة، وبالقيلولة، والاختلاء بالأهل؛ وهو بمثابة محطَّة يوميَّة تطبَّق من خلالها جملة من قواعد البرمجة، وهي:

المداومة، على صلاة الظهر، وعلى النوم والاختلاء بالأهل، إلاَّ في حالات قاهرة.

التسديد والمقاربة، ذلك أنَّ هذه الساعة راحة من الساعات التي قبلها، والتي كانت للعمل والابتغاء من فضل الله؛ وعون على الساعات التي بعدها، وهي فترة ثانية من اليوم، تقضى فيها المصالح.

الموازنة بين الحقوق: ففي هذه الساعة مراعاة لحقِّ الله تعالى بالذكر والصلاة، ولحقِّ النفس بالنوم والراحة، ولحقِّ الأهل بالاختلاء بهم. والمشروع في ديننا «هو الاقتصاد في العبادات دون الانهماك والإضرار بالنفس، وهجر المألوفات كلِّها، وأنَّ الملَّة المحمَّدية مبنيَّة شريعتها على التسهيل والتيسير، وعدم التعسير»([22]).

الفترة الخامسة: من العصر إلى المغرب

صلاة العصر جماعة:

يمثِّل وقت صلاة العصر الفترة التي يلتقي فيها ملائكة الليل بملائكة النهار، ولقد أُمرنا بالاعتناء بها، ففي الحديث الصحيح أنَّ النبي ﷺ قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلُّون، وأتيناهم وهم يصلُّون»([23]).

ولذا فالواجب الاعتناء بها وبغيرها من الصلوات المفروضة، على أنـَّها أولى أولويات العمل اليوميِّ، ولا يجوز تركها، أو عدم أدائها في وقتها، أو الإتيان بها كما اتفق. وتبقى الصلاة من أكبر الفوارق بين البرنامج اليوميِّ للمسلمين والبرنامج اليوميِّ للكافرين، مهما اختلفت مستوياتهم، وعصورهم، وظروفهم البيئية والطبيعية…

لا صلاة بعد العصر:

قال أبو سعيد الخدري: «سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس»([24]). فيستفاد عدم الصلاة في هذين الوقتين.

بعد العصر، وقت حرٌّ للمبرات:

لم تختلف المحاولات السابقة في برمجة وقت اختلافها فيما بين العصر والمغرب، فنجد:

– أنَّ الغزالي قصره في: «الدعاء، والذكر، والقراءة، والفكر»([25]).

  • ويذكر سويدان أنـَّها «مرحلة نشاط ثانية، يكون الإنسان فيها مهيَّأ جسميا ونفسيا لمواصلة العمل اليوميِّ حتى الغروب»([26]).
  • وشنتوت يقول: إنَّ المسلم «ينهض من القيلولة على أذان العصر، ليؤدِّيها جماعة، ثم يجلس نصف ساعة أو ساعة مع أسرته، يقضيها في التعلُّم، ثم يعود لعمله اليوميِّ، أو يقضي بعض الواجبات الاجتماعية، أو يمارس أنشطة ثقافية»([27]).
  • والخالديُّ يجعل ما بعد العصر للدعوة، «والزيارات، والواجبات الاجتماعية والإرشادية، والمشاركة في الأفراح والأتراح، وفي زيارة المرضى، ومساعدة المحتاجين، أو لجلسة عملية مع الإخوان والأصدقاء…»([28]) ولا يجوز لصاحب العلم أن يعتزل المسلمين.

ويدلُّ هذا الاختلاف أنَّ ما بين العصر والمغرب وقت حرٌّ، وأيُّ محاولة لتحديد نوع العمل الذي يكون فيه هي محاولة مبتسرة، فلقد أحصينا الكثير من أعمال البرِّ التي كان رسول الله ﷺ يفعلها في هذه الفترة، نذكر منها نماذج للتمثيل، وهي:

  • الزيارة والاشتغال بأمور الأمَّة: لحديث عائشة: «كان لا يخطئ رسول ﷺ أن يأتي بيت أبي بكر طرفي النهار، إمَّا بُكرة، وإمَّا عشية»([29]). هذا عن العهد المكِّي، أمَّا في العهد المدنيِّ فقد روي أنَّ رسول الله ﷺ «استعمل عاملا فجاءه العامل حين فرغ من عمله، فقال: يا رسول الله، هذا لكم، وهذا أهدي لي. فقال له: أفلا قعدت في بيت أبيك وأمِّك فنظرت أيُهدى لك أم لا؟ ثم قام رسول الله ﷺ عشية بعد الصلاة، فتشهَّد، وأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أمَّا بعد، فما بال العامل نستعمله فيأتينا فيقول: هذا من عملكم وهذا أهدي لي. أفلا قعد في بيت أبيه وأمِّه فنظر هل يهدى له أم لا؟ فو الذي نفس محمد بيده لا يغلُّ أحدكم منها شيئا إلاَّ جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه…»([30]).
  • العلم والفتوى، ومصالح الأمَّة: ففي حديث بريرة: «خطب رسول الله ﷺ عشية، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أمَّا بعد، فما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله، ما كان من شرط ليس في كتاب الله عز وجل فهو باطل، وإن كان مائة شرط. كتاب الله أحقُّ، وشرط الله أوثق. ما بال رجال منكم يقول أحدهم: أعتق فلانا والولاء لي، إنما الولاء لمن أعتق»([31]).
  • مواصلة القتال في الحرب: فقد كان هديه ﷺ: «…إذا دخل وقتُ العصر أمسك، حتى يصلِّيها ثم يقاتل، وكان يقال عند ذلك تهيج رياح النصر ويدعو المؤمنون لجيوشهم في صلاتهم»([32]). وحديث: ««ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا، شغلونا عن الصلاة الوسطى، حتى غابت الشمس»([33]).والصلاة الوسطى عند جملة من الفقهاء هي العصر([34]).

فنلاحظ إذن أنَّ قصر هذا الوقت بعمل دون عمل، غير مبنيٍّ على نصوص أو أدلَّة صحيحة، ويمكن توظيف ما بين العصر والمغرب للعبادات، أو للعمل الاجتماعيِّ، أو العلميِّ، أو السياسيِّ، أو العائليِّ… وفي الأمر كلِّه سعة.

العَشاء:

أحيانا يتناول الرسول u العَشاء قبل المغرب، ويأمر بتقديمه على صلاة المغرب إذا اجتمعا، فيقول ﷺ: «إذا قدم العَشاء فابدؤوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عشائكم»([35]).

كراهية النوم بعد العصر:

روى أبو يعلى في مسنده عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله ﷺ أنـَّه قال: «من نام بعد العصر فاختلُس عقله، فلا يلومنَّ إلاَّ نفسه»([36]). إلاَّ أنَّ في الحديث ضعف؛ لكنَّ كراهة النوم بعد العصر رويت عن جملة من الصحابة، منهم: عثمان بن عفان، وعمرو بن العاص([37]). وعن بعض الأيمة منهم الإمام أحمد([38]).

ويَسنُد هذا الحكم أمور منها:

  • لم يُعهد من الرسول ﷺ أنـَّه ينام في هذا الوقت.
  • أنـَّه وقت مناسب للعمل وقضاء المصالح.

ونستفيد بتتبُّعنا لأحاديث الرسول ﷺ عن الفترة ما بين العصر والمغرب، أنـَّه ليس من عادته، ولا من عادة الصحابة رضوان الله عليهم النوم في هذا الوقت. فلا يُدرج في برنامجهم اليوميِّ، بل العادة أنـَّهم يشغلونه بالمبرَّات وأعمال الخير، ويسارعون في ذلك.

صلاة العصر جماعة
الزيارة والاشتغال بأمور الأمَّةالعلم والفتوىمواصلة القتال في الحربالعِشاءحقوق أخرى
لا صلاة بعد العصر
يُكره النوم بعد العصر

أعمال ما بين العصر والمغرب في السنَّة النبوية

يعتبر هذا الوقت بمثابة المرحلة الثانية من النهار، يُعمل فيها جلُّ ما يعمل في الصباح، سواء في ذلك مواصلة العمل الوظيفيِّ، أو الاشتغال بالعلم، أو بمصالح الناس… الخ.  وهو وقت تتمثل فيه قاعدة الانتقال من عمل لآخر، أي “فإذا فرغت فانصب“، والموازنة بين الحقوق… وغيرهما.

وبتمام هذه الفترة تنتهي الدورة اليومية، ويبدأ يوم جديد مع حلول المغرب، فيكون المؤمن بمثل هذا البرنامج المستقى من سنَّة المصطفى ﷺ قد استمكل أعمال البرِّ، فيَسعد ويُسعد.

وهذا جدول جامع لأعمال الرسول ﷺ في بحر اليوم، مع ملاحظة ما يلي:

  • ينبغي أن يؤسَّس على القواعد التي صيغت في كامل البحث: الزمن الصبغة، الغايات
  • ينبغي أن يفرَّق بوضوح بين مراتب الأعمال، أي يراعى سلَّم الأولويات.
  • ثمة أعمال أخرى لم تدرج، والبحث التفريعيُّ كفيل باستجلائها، وإتمام الجدول، حتى يكون أكمل ما يكون.
  • يراعى الفرق بين الفصول، والفروق بين المدارك والمستويات والأجناس… فليس هذا البرنامج بملزم إلاَّ فيما هو واجب من الأعمال.
المدخل بالصلاةالعملالوقتالأولويةالمدَّة الإنجاز
وقت صلاة المغربصلاة المغرب، جماعة بالمسجد20:12115 د 
 النوافل، الذكر، المكث بالمسجد وانتظار الصلاة    
مجالس العلم
إطعام الطعام والاشتغال بأمر الأمة
قبل العشاءالعَشاء    
 يكره النوم في هذا الوقت    
وقت صلاة العشاءصلاة العشاء21:52115 د 
من بعد صلاة العشاءالنوافل، الذكر، قيام الليل22:07   
 النوم مبكرا، والنوم وسط الليل    
 السمر في العلم، في مصالح المسلمين، مع الأهل    
 ينهى عن السمر والكلام لغير مصلحة، الاختلاء، الحذر من الأضرار المعنوية والمادية    
من قبل صلاة الفجرركعتان في البيت في هذا الوقت عورتان من العوارت الثلاث    
وقت صلاة الفجرصلاة الفجر03:47115 د 
بداية النهارالذكر والمكوث في الدار، سنة الفجر    
 مجلس العلم، تدبير شؤون الأمة والنبوَّة. الخروج إلى الجهاد والتجارة    
الضحىصلاة الضحى جملة من أعمال البر    
قبل الظهرركعتان نافلة في الدار    
 ينهى عن النوم بعد الفجر    
 تمرات في الصباح، والغداء أحيانا    
وقت صلاة الظهرصلاة الظهر، جماعة في المسجد13:04115 د 
بعد الظهيرةركعتان في البيت، الذكر والاعتكاف بالمسجد    
 القيلولة والاختلاء بالأهل، وهو من العورات الثلاث    
 ساعة لا يخرج فيها الرسول عادة    
وقت صلاة العصرصلاة العصر، جماعة بالمسجد16:44115 د 
 الزيارة والاشتغال بأمور الأمة، العلم والفتوى، مواصلة القتال في الحرب    
 العَشاء أحيانا    

مدخل للبرنامج اليومي للرسول


[1] –  انظر أعلاه- ص269.

[2] –  تقدَّم تخريجه، ص334.

[3] –  تقدَّم تخريجه، ص334. 

[4] –  ابن منظور: لسان العرب؛ ج11/ص577.

[5] –  نفسه. وانظر- الرازي: مختار الصحاح؛ ص559.

[6] –  رواه البخاري؛ كتاب الجمعة، باب القائلة بعد الجمعة؛ ج1/ص318، رقم 899؛ بسند: «حدثنا سعيد بن أبي مريم قال حدثنا أبو غسان قال حدثني أبو حازم عن سهل».

[7] –  «اخترط السيف: سلَّه من غِمده» ابن منظور: لسان العرب؛ ج7/ص285.

[8] –  رواه البخاري؛ كتاب الجهاد والسير، باب من علَّق سيفه بالشجر عند السفر في القائلة؛ ج3/ص1065، رقم 2753؛ بسند: «حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني سنان بن أبي سنان الدؤلي وأبو سلمة بن عبد الرحمن أنَّ جابر بن عبد الله…».

[9] –  المقدسي: الآداب الشرعية؛ ج3/ص161..

[10] – ابن حجر: فتح الباري؛ ج11/ص70.

[11] – ابن مفلح، أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله الحنبلي (ت. 884هـ/1479م): المبدع؛ المكتب الإسلامي، بيروت؛ 1400هـ؛ ج8/ص225. وابن ضويان، إبراهيم بن محمد بن سالم (ت. 1353هـ/1934م): منار السبيل؛ تح. عصام القلعجي؛ مكتبة المعارف، الرياض؛ ط2: 1405هـ. ج2/ص276.

[12] – القرضاوي: الوقت في حياة المسلم؛ ص29.

[13] – الغزالي: إحياء علوم الدين؛ ص401-402.

[14] – الشنتوت: دور البيت المسلم؛ ص136.

[15] – الخالدي: الخطة البراقة؛ ص139.

[16] – ابن منظور: لسان العرب؛ ج11/ص577.

[17] – ابن منظور: نفس المرجع؛ ج11/ص578.

[18] – رواه أبو داود؛ كتاب الآداب، باب الاستئذان في العورات الثلاث؛ ج4/ص349، رقم 5192؛ بسند: «حدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا عبد العزيز يعني بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة أنَّ نفرا من أهل العراق قالوا: يا بن عباس كيف ترى في هذه الآية التي أمرنا فيها بما أمرنا؟…». قال الألباني: «حسن موقوف».

[19] – تقدَّم تخريجه، ص347.

[20] – ابن هشام: سيرة ابن هشام؛ ج2/ص97. وراه البخاري؛ كتاب، باب إذا اشترى متاعا أو دابة…؛ ج2/ص751، رقم 2031؛ بسند: «حدثنا فروة بن أبي المغراء أخبرنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: …»

[21] – رواه ابن ماجه؛ كتاب الفتن، باب فتنة الدجال وخروج عيسى وخروج يأجوج ومأجوج؛ واللفظ له؛ ج2/ص1354. رقم 4074. بسند: «حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن مجالد عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت: صلَّى رسول الله ﷺ…» في حديث طويل. ورواه مسلم؛ كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب قصة الجساسة؛ ج4/ص2262، رقم 2942.

[22] – الصنعاني: سبل السلام؛ ج2/ص161.

[23] – رواه البخاري؛ كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة العصر؛ ج1/ص203، رقم 530. بسند: «حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله   صلى الله عليه وسلم قال:..».

[24] – رواه البخاري، وقد تقدَّم تخريجه.

[25] – الغزالي: إحياء علوم الدين؛ ص403.

[26] – سويدان: الصلاة صحة ووقاية؛ ص164.

[27] – الشنتوت: دور البيت المسلم؛ ص136.

[28] – الخالدي: الخطَّة البرَّاقة؛ ص137.

[29] – تقدَّم تخريجه، ص359، 372.

[30] – رواه البخاري؛ كتاب الأيمان والنذور، باب كيف كانت يمين النبي…؛ ج6/ص2446. رقم 6260. بسند: «حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة عن أبي حميد الساعدي أنه أخبره   أن رسول الله  ﷺ…»

[31] – رواه مسلم؛ كتاب العتق، باب الولاء لمن أعتق؛ ج2/ص1142، رقم 1504؛ بسند: «وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام بن عروة أخبرني أبي عن عائشة قالت:…» وأوله: «عائشة قالت: دخلت عليَّ بريرة فقالت: إنَّ أهلي كاتبوني على تسع أواق في تسع سنين، في كلِّ سنة أوقية، فأعينيني فقلت لها: إن شاء أهلك أن أعدها لهم عدة واحدة وأعتقك، ويكون الولاء لي، فعلت. فذكرت ذلك لأهلها فأبوا إلاَّ أن يكون الولاء لهم. فأتتني، فذكرت ذلك. قالت: فانتهرتها، فقالت لاها الله إذا قالت فسمع رسول الله ﷺ. فسألني فأخبرته فقال: اشتريها، وأعتقيها، واشترطي لهم الولاء، فإنَّ الولاء لمن أعتق ففعلت قالت ثم خطب:…».

[32] – ابن حجر: فتح الباري، ج6/ص121.

[33] – رواه البخاري، وقد تقدَّم تخريجه.

[34] – انظر جملة الأحاديث والآثار في معنى الصلاة الوسطى- ابن أبي شيبة: المصنَّف؛ ج2/ص387.

[35] – رواه البخاري، وقد تقدَّم تخريجه.

[36] – الطحاوي: مشكل الآثار؛ وقال: «هذا الحديث منقطع». السفاريني: غذاء الألباب؛ ج3/ص355. وقال: «حديث ضعيف».

[37] – الطحاوي: نفسه.

[38] – السفاريني: نفسه.

عن د. محمد باباعمي

د. محمد باباعمي، باحث جزائري حاصل على دكتوراه في العقيدة ومقارنة الأديان، سنة 2003م، بموضوع: "أصول البرمجة الزمنية في الفكر الإسلامي مقارنة بالفكر الغربي"، وحصل على الماجستير في نفس التخصص سنة 1997 بموضوع: "مفهوم الزمن في القرآن الكريم"، وعلى دبلوم الدراسات المعمقة في العقيدة والفكر الإسلامي، سنة 1994م، بموضوع: "مراعاة الظروف الزمنية والمكانية، والأحوال النفسية، في تفسير الآية القرآنية". صاحب الدعوى العلمية لتأسيس "علم الزمن والوقت"، بإشراك ثلة من الباحثين والأساتذة. للاطلاع على السيرة الذاتية التفصيلية: https://timescience.net/2021/11/13/%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%b9%d9%85%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a8%d9%86-%d9%85%d9%88%d8%b3%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%b0%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a9/

شاهد أيضاً

Daily Programming Rules from the Holy Sunnah

Daily Programming is not just a number of deeds to accomplish during the day; night …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *