علم الزمن والوقت
بتاريخ الإثنين 11 جمادى الأولى 1444 ه الموافق لـ 5 ديسمبر 2022 م، تم تنظيم محاضرة في علم الميقات بعنوان: “معالم في علم الميقات” للدكتور سبتي هديبل عبد الله، وهذا من طرف مخبر الشريعة بجامعة الجزائر 1 بن يوسف بن خدة، وقد بدأت في تمام العاشرة 10:00 صباحا بكلية العلوم الإسلامية -خروبة-، قاعة فلسطين تحديدا.
أستسمح القارئ في هذا التقرير العفوي، وهو عبارة عن نقاط سريعة تم تدوينها وأنا منتبه للمحتوى القيم الذي تم طرحه.. فها هي ذي كما دونتُها..
- علم الميقات هو علم أصيل، قد غُيِّبَ عن ثقافتنا الإسلامية في عصرنا رغم أهميته الكبيرة، ونظرا لغيابه فقد أثيرت شبهات في بعض مفرداته، نتيجة الجهل به.
- المادة المعروضة هو نتاج عمل فريق شبابي يتشكل منذ 1994، عبر مسالك ثلاثة، نصوص المواقيت ثابتة، وسنن الله في الأفلاك لا تتغير، وإنما الذي ينبغي هو تحقيق المناط وتنزيل فهمنا للنصوص على معرفتنا بالأفلاك..
- الإنسان القديم عاش مع الكون وأجاد التعامل معه بسجيته، فكان يحدد أوقاته بالأصيل والهاجرة والزوال، لكن المشكل قد بدأ حين ظهرت الساعات، الأجهزة التي صارت هي الضابط للوقت..
ثم انتقل الأستاذ الدكتور مشكورا إلى بيان مبادئ هذا العلم حيث مبادئ كل علم عشرة الحد والموضوع ثم الثمرة… إلخ.. - علم المواقيت: علم تتعرَّف منه أزمنة الأيام والليالي وأحوالها، وكيفية التوصل إليها.
- منفعته: معرفة أوقات العبادات، كالصلاة والزكاة والصوم والحج، وتوخِّي جهتها والطوالع والمطالع من أجزاء البروج والكواكب الثابتة التي منها منازل القمر ومقادير الإظلال والارتفاعات وانحراف البلدان بعضا عن بعض، وسموتها.
- صرنا إذا سمعنا البروج والأبراج انصرفنا إلى السحر والتنجيم بمعناه الحالي، والواقع أن البروج قد ذكرت في القرآن، ولها كبير فائدة لو تأملنا، دعنا من تأثير النجوم على البشر فهذا قطعا باطل (!)
- لا يُعلم شخص بعينه قد وضع علم الفلك إذ الإنسان مفطور على النظر والبحث والتأمل وهذا علم توارثته البشرية حضارة عن حضارة، وقيل إن واضعه هو النبي إدريس عليه السلام.
انتقل الأستاذ الدكتور بعد ذلك إلى ورشة تفاعلية عملية في تحديد وقت الزوال، وبدأ بعرض مجموعة أدوات قياس وحساب للأوقات؛ وكان من بينها نموذج أسطرلاب صنعه بنفسه، يحوي أربعة صفائح، صفيحة لمكة وصفيحة للمدينة المنورة، وصفيحة للجزائر العاصمة وأخرى لغرداية، ثم شرع في بيان طرق قياس الزوال؛ 1 تتبع الساعة وطول الظل 2 الدائرة الهندية واتجاه الظل 3 اعتماد المزولة.
كان عرض الأستاذ مزيجا بين تطبيق مباشر، وعرض لأشرطة مسبقة تم تصويرها منه هو شخصيا، وكذا عرض لبرامج رقمية في الموضوع.
انتهى الوقت المخصص للمحاضرة ولا يزال الحضور -طلبة وأساتذة ودكاترة- حضورا مركزا مع الدكتور متشوقا ومتشوفا للمزيد، معلنا بشكل ضمني استعداده لكل الخطوات المقبلة في هذا الموضوع بحول الله، وفي الختام لا بد من كلمة شكر وتقدير لأستاذنا الدكتور الفاضل هديبل عبد الله سبتي على طرحه القيم الغزير، ولمخبر الشريعة على المبادرة للتنظيم، وشكر خاص أيضا للإخوة الأفاضل يونس وبهاء وعبد الله وعبد الباري من نادي الإقراء، والأخ سعيد من نادي جسور، نسأل الله أن يبارك في أعمارهم جميعا، وينفع بهم البلاد والأمة الإسلامية جمعاء.
محمد هيبة | عضو قسم إنتاج المعرفة بمعهد المناهج.
