قواعد البرمجة الزمنية في السنة النبوية

المقال مقتبس من كتاب أصول البرمجة الزمنية في الفكر الإسلامي، الفصل السادس. 

ليست البرمجة اليومية مجرَّد أعمال توزَّع على أزمان في بحر اليوم، بليله ونهاره، وبأجزائه وآنائه؛ ولكنَّها قبل ذلك قواعدُ ومبادئ يعتمد المبرمج عليها، ويتَّخذها منطلقا له ومرجعا.

ولقد أسَّس الرسول ﷺ حياته – بتوفيق من الله تعالى، وبكفاءات عالية متَّعه بها – على جملة من القواعد هي المقدِّمة لكلِّ برمجة أصيلة وعميقة، وهي المرتكز المنهجيُّ في برمجة اليوم لكلِّ مسلم، بل لكلِّ إنسان يبتغي حياة سعيدة ومتوازنة، من هذه القواعد ما يُستخرج من القرآن الكريم، وعلى رأسها قاعدة “محورية الصلاة للبرنامج اليومي”([1]). ومنها ما جاءت به السنة النبوية الشريفة. وأبرزها:

1-        قاعدة المداومة:

جمع الطحاوي في مشكل الآثار طرق حديث «لكلِّ عمل شِرَّةٌ»([2])، ومن بين هذه الروايات ما روي عن عبد الله بن عمرو أنَّ النبي ﷺ قال: «إنَّ لكلِّ عمل شِرَّةٌ, ولكلِّ شِرَّة فترةٌ، فإمَّا إلى سنَّة وإمَّا إلى بدعة, فمن كانت فترته إلى سنَّتي فقد اهتدى, ومن كانت  فترته إلى غير ذلك فقد هلك» ([3]). ومنها رواية عن أبي هريرة، أنَّ النبي ﷺ قال: «لكلِّ عمل شرَّة ولكل شرَّة فترة، فإن كان صاحبها سادا وقاربا فارجوه، وإن أشير إليه بالأصابع فلا تعُدُّوه»([4]).

وفي معنى الشِرَّة والفترة يقول الماوردي: «فجعل للإسلام شرِّة وهي الإيغال في الإكثار, وجعل للشرَّة فترة وهي الإهمال بعد الاستكثار»([5]). وأمَّا الخادمي ففسَّر الشرِّة بـ«نشاط ورغبة، والظاهر المراد: الشوق والنشاط في قصد العمل الذي به الترجيح على تركه، وهو الداعي لإتيانه». وفسَّر الفترة بأنـَّها: «فتور وضعف، وسكون بعد حدَّة»([6]).

وما نستفيده من هذه الأحاديث أنَّ رسول الله ﷺ أمر بعدم الإيغال في الأعمال، مع الاستسلام بعدها للفترة في غير طاعة؛ ولهذا فإنَّ هديه ﷺ في برمجة أيامه كان على قاعدة: المداومة.

ولهذه القاعدة شواهد كثيرة من السنَّة النبوية، منها ما روى مسلم أنَّ رسول الله ﷺ «سئل: أيُّ العمل أحبُّ إلى الله تعالى؟ قال: أدومه وإن قلَّ»([7]). وعن علقمة قلت لعائشة رضي الله تعالى عنها: «هل كان رسول الله ﷺ  يختصُّ من الأيام شيئا؟ قالت: لا، كان عمله ديمة. وأيكم يطيق ما كان رسول الله ﷺ يطيق»([8]).

وسرُّ تفضيل العمل الدائم مع القلَّة، على المنقطع مع الكثرة «أنَّ المداومةَ: فيها تغذية الإيمان في كلِّ وقت، فلا تذبل شجرته، وفيها مراقبة دائبة للنفوس، فهي دائما صاعدة في سلَّم الكمال؛ ولا كذلك الإجهاد الذي يقعد بالإنسان عن العمل، فتذوى شجرة الإيمان، وتضعف نفسه عن مكافحة الشدائد»([9]).

وابتغاء الديمة في الأعمال – من الناحية النفسية – يعين على اقتلاع العادة السوء، ويحوِّل أصعب الأعمال اليومية إلى عادات سهلة يسيرة، تؤتى بلا مشقَّة ولا تكلُّف. يقول صاحب “أدب الإمارة”: «والعادة السوء إذا استحكمت كالصبغ الرديء في الثوب الجيد إذا وشِّح، وربـَّما زال الصبغ من الثوب، وأعوز زوال العادة من المعتاد… والسبب في إصلاح ذلك أن يبتدئ المعالج بالانتقال عنها على التدرُّج، ويزيد في كلِّ وقت من أوقات العادة قليلا في الإمساك عن الزيادة، حتى يقف على حدِّ السلامة، فيأخذ نفسه حينئذ بالدوام»([10]). ومن أبرز الأمثلة على ذلك من ألِفت نفسه نومَ البكر، فهو يرى استحالة التخلِّي عنه، وإذا هو سار على خطوات للإقلاع عنه، وابتغى الديمة في عمل الغدوة، هاجر النوم، فاستحكمت فيه عادة البكر، وتحوَّل إلى عامل بكوريٍّ مبارك له في عمله.

وعدم المداومة على الأعمال سمة من سمات المجمتع القروي، فالفلاح – في عيِّنة دراسة اجتماعية، أنجزها “برديو” – تجده يستخدم «الوقت في حرية، حيث يتخير الأوقات التي يعمل فيها؛ ثم إنـَّه حرٌّ في تخيُّر نوع العمل الذي يبدأ به يومه، وفي تقدير السرعة التي يؤدِّيه بها، ويمكنه إذا شاء أن يتوقَّف عن عمله، أو أن يُقبل عليه إقبالا شديدا في يوم دون آخر… وهذه هي سمات العقلية القروية في كلِّ مكان، في تصوُّرها لفكرة الزمان»([11]). ذلك أنَّ المداومة على الأعمال درجة عالية من الوعي الحضاري للفرد والمجتمع، وإدراك متميِّز لمفهوم الحرية، ومفهوم الالتزام.

ولقد صاغ الفقهاء من “الديمة” قاعدةً في فقه الأولويات، وهي «أولوية العمل الدائم النفع على العمل المنقطع»([12])، ذلك أنـَّه «بالمداومة على القليل، تستمرُّ الطاعة وتكثر بركتها، بخلاف الكثير الشاقِّ، وربما ينمو القليل الدائم حتى يزيد على الكثير المنقطع أضعافا كثيرة، ولهذا استقرَّ في فِطر الناس في سائر الأمور: أنَّ القليل الدائم خير من الكثير المنقطع»([13]). غير أنَّ هذا الطرح الأولويَّ لهذه القاعدة لم يحوِّلها إلى ممارسة يومية، ولم يبدع الباحثون منها تدريـبا عمليًّا، يسهم في تنشئة التلميذ العدل، والمحترف العدل، والمدير العدل…

وفي البرمجة اليومية والزمنية للرسول ﷺ، يلاحظ أنَّ قاعدة الديمة، كما وردت في الأحاديث، تستلزم جملة من الخطوات المنهجية، يستنتجها المحلِّل لمحتوى النصوص، منها:

  • تحديد الغاية، وهي ابتغاء «وجه الله تعالى»، ثم ضبط الأهداف مع مراعاة الأولويات، وذلك «بابتغاء أحبِّ الأعمال إلى الله تعالى».
  • العمل بذكاء لا بشدَّة، وهذا بتنظيم العلاقة النفسية بين الشرَّة والفَتْرة، وعدم الإيغال في العمل، ثم التعطُّلِ بعده في معصية، أو في غير منفعة. ومن الناحية العملية ترتبط هذه الخطوة بعدَّة مداخل في إدارة الوقت، منها أنَّ الذي يتعامل مع الوقت «كعدوٍّ»([14])، يعتقد خطأً أنـَّه «كلَّما عمل الفرد بمشقَّة أكثر، فإنَّ ذلك يعني أنـَّه أنجز أكثر»([15])، والصواب أنـَّه «لا توجد أيُّ علاقة مباشرة بين العمل الشاقِّ والإنجاز الإيجابيِّ»([16])، والمثل يقول: «اعمل بأكثر براعة لا بأكثر قساوة (Work smarter, not harder)»([17]). ولقد تبنَّت الجمعية الأمريكية لتقييم المهندسين هذا الشعار، كمحاولة منها لتمييز الشغل من الانشغال([18]).

      ولقد طوَّر الفكر الغربيُّ بناء على هذه القاعدة مفهوم تخطيط الوقت، وتخطيطُ اليوم مظهر من مظاهره؛ لأنَّ التخطيط هو الوسيلة الأكيدة للعمل بذكاء عوض العمل بقوَّة. أمَّا الفكر الإسلاميُّ المعاصر فأبقى هذه القاعدة في مستوى النصائح والمواعظ، رغم أنَّ أصولها متجذِّرة فيه، والمفروض هو العمل على تحويل قاعدة «الديمة» إلى مجال خصب في التربية والتعليم، وفي علم العمل، وفي الترويح… الخ.

  • القلَّة مع المداومة خير من الكثرة مع الانقطاع، ويفسِّر الغزالي هذا بمثَل جيِّد أجمله في قوله: «ومثال القليل الدائم كقطرات ماء تتقاطر على الأرض على التوالي، فتُحدث فيها حفيرة، ولو وقع ذلك على الحجر. ومثال الكثير المتفرِّق ماء يصبُّ دفعة أو دفعات متفرِّقة متباعدة الأوقات، فلا يبين لها أثر ظاهر»([19]). وفي إدارة الوقت يأتي “قانون باريتو” المسمَّى بقانون 80/20، كطريقة عملية مبتكرة في مفهوم القلَّة والكثرة، «فعلى الإنسان أن يركِّز جهوده على الأقلية الهامَّة، لا على الأكثرية التافهة، إذا أراد أن يحقِّق لحياته ولمشاريعه نجاحا أكبر»([20]).
  • هذه المداومة على العمل هي بعينها في جانبها التطبيقيِّ برمجةٌ زمنية، وفي دائرة اليوم الواحد، هي برمجة يومية. فلم يكن عليه السلام يستجيب للطوارئ والضغوطات([21])، أو يعمل دون أهداف مسطَّرة وغايات واضحة، ولذا استطاع أن ينجز ما لم ينجزه غيره في عمر قصير.

وثمة تطبيقات عملية أخرى لقاعدة الديمة، منها على سبيل المثال: أسلوب الدقيقة الواحدة في الإدارة([22])، وخطوات التغيير في علم التغيير([23])…الخ.

2-        قاعدة التسديد، والمقاربة :

رويت عن النبي ﷺ أحاديث في فلسفة العمل اليوميِّ، تقوم على أساس قاعدة «التسديد، والمقاربة»، ولقد تعدَّدت الصيغ والروايات، أقربها إلى معنى البرمجة قوله عليه السلام فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «إنَّ الدِّين يسر، ولن يشادَّ الدين أحد إلاََّّ غلبه، فسدِّدوا وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة»([24]). وفي لفظ: «لن ينجي أحدا منكم عملُه، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلاَّ أن يتغمَّدني الله برحمة. سدِّدوا وقاربوا، واغدوا وروِّحوا، وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا»([25]).

ومعنى سدِّدوا: «قوِّموا، من سدَّده تسديدا قوَّمه، وقيل من السداد في الأمر وهو الصواب من غير إفراط وتفريط، أي فوسِّطوا في الأمور بلا زيادة ولا نقصان»([26]).

وقاربوا: «أي إلى السداد، ولا يبعد أن يقال قاربوا إلى الله ورحمته بذلك التسديد، فهو من قبيل عطف المعلول على العلَّة»([27]). وقال الصنعاني: «قاربوا أي لا تبلغوا النهاية في الأعمال دفعة، بل تقرَّبوا منها شيئا فشيئا لئلا تملُّوا»([28]).

«والغدوة أوَّل النهار، والروحة آخره، والدلجة آخر الليل» والمراد من الحديث «العمل وقت النشاط والفراغ، كما أنَّ المسافر يسير في هذه الأوقات لليسر»([29]).  وقيل المعنى اعملوا «آناء الليل وأطراف النهار، واستريحوا سائر الأوقات»([30]).

وهذه القاعدة ترتبط بالبرمجة اليومية ارتباطا وثيقا، بل في الأحاديث تصريح بأنـَّها تخصُّ برمجة العمل اليوميَّ للمسلم، ومما يؤخذ منها:

  • الحرص على الأكثر سدادا من الأعمال وعلى الأقوم، وفي هذه الخطوة بالذات يفرِّق علماء الإدارة بين الكفاءة (efficiency) والفعالية (effectiveness)، فالكفاءة تعني «عمل الأشياء بطريقة صحيحة»، أمَّا الفعالية فتعني «عمل الأشياء الصحيحة بطريقة صحيحة». والفعالية بالتالي لا تنصرف إلى سرعة تنفيذ المهامِّ وحدها، بل إلى التركيز على ما يجب أن يفعله المدير([31]). وأمر الرسول ﷺ بأن يسدِّد العامل ويقارب، هو أمر له بأن يكون فعَّالا، ويركِّز على ما يجب أن يعمله، سواء في ذلك الأمور الدينية أم الدنيوية. والمؤكَّد أنَّ المؤلَّفات الإسلامية لم تطوِّر هذه النصوص لتصل بها إلى مستوى التطبيقات الميدانية اليومية، والمناحي التربوية الشاملة.
  • أن يصوِّب العامل جهده نحو هدف واضح([32])، وهذا المعنى يفيده لفظ التسديد، فسدَّد نحو الشيء معناه صوَّب طاقته إلى هدف معيَّن.
  • أن يقسِّم المبرمج مهامَّه إلى أجزاء، ليصل إلى الهدف النهائيِّ، ولا يسعى لبلوغها طفرة. وذلك من معاني قوله عليه السلام: «وقاربوا». ويُنصح في علم إدارة الوقت بأن تقسَّم «الأعمال المعقَّدة الطويلة المدى إلى أهداف يومية، وأسبوعية، قصيرة المدى، ومعرَّفة بشكل صحيح. إنَّ الأهداف قصيرة المدى تجعل من تلك الطويلة المدى تبدو نفسيا أكثر واقعية»([33]). وفي الحديث عن مخاطر التوقُّعات الكبيرة، يقول أحد مديري الشركات الكبرى بأمريكا: «واقعيا، كلُّ المديرين يدركون أنـَّه من المستحيل إنجاز كلِّ شيء في يوم عمل واحد. لسوء الحظ معظم المديرين غير واقعيين؛ فهم يبدؤون اليوم بقائمة فيها ألف ألف مهمَّة، فإذا أنجزوا نصف ذلك العدد فإنـَّهم يشعرون مع نهاية اليوم بالإحباط والإرهاق… المديرون الذين يستخدمون وقتهم جيدا، من جهة أخرى، يفهمون أنـَّهم بكلِّ بساطة لا يستطيعون القيام بكلِّ هذه المهامِّ في يوم واحد. فهم يجعلون توقُّعاتهم واقعية، ويحمون أنفسهم وغيرهم من الشعور بالإحباط وضعف المعنويات، وذلك بتركيز أنظارهم على عدد معيَّن من الأهداف، وترتيبها حسب أولوياتها، ومن ثـمَّ التعامل مع واحد منها في كلِّ مرَّة»([34]). فندرك بالتالي أنَّ لتجزئة الأهداف تطبيقات عملية في الشركات الغربية، بينما لم تلق في الفكر الإسلاميِّ المعاصر ما تستحقُّه من التطوير والتعميق.
  • ومن معاني التقريب كذلك، العمل وفق غاية، هي إرضاء الله تعالى، أي «قاربوا إلى الله ورحمته بذلك التسديد».
  • من بين أنواع التسديد والمقاربة، العمل في وقت النشاط، ابتغاءً للكفاءة، ووقت النشاط هو الغدوة، والروحة، وبعضٌ من الدلجة. ولقد درسنا في الفصل الرابع العلاقة بين الأولويات والتأجيل([35])، وتبيَّن لنا أنَّ العمل وفق الأولويات يضمن إنجاز الأعمال كبيرة القيمة عندما يكون الإنسان في مستوى من القدرة العالية، ويؤجِّل الأعمال قليلة القيمة إلى الأوقات التي تنخفض فيها الكفاءة([36]). والشائع أنَّ غالبيتنا يتعامل «مع أثقل الأعمال عندما تكون طاقتنا وحويتنا في أدنى درجاتها»([37])، أي عكس الاتجاه الصحيح. وقاعدة التسديد والمقاربة أصلٌ في هذه العلاقة، التي يتوقَّف عليها النجاح في كثير من الحالات، وإلاَّ فإنَّ المبرمج سيقع في دوَّامة القلق ولوم الذات، أو في اللامبالاة وتحطيم الذات. والواضح أنـَّه «لكي تخطِّط جيِّدا، وتحدِّد الأولويات، استخدم أيَّ طرف من طرفي اليوم لتحديد الأهداف، بعد ترتيبها حسب أهميتها… وأولئك المديرين الذين لا يرغبون في عمل الصباح الباكر [الغدوة]، ويعملون أفضل في آخر اليوم [الروحة] أو الليل [الدلجة] يمكنهم أن يتأخَّروا، بينما يمكن للآخرين أن يبدؤوا باكرا لتجنُّب أي انقطاع»([38]). والمؤكَّد أنَّ البكر أفضل، وأكثر توافقا مع الفطرة ومع روح الفكر الإسلاميِّ، ثم إنَّ العطاء الإنسانيَّ  يصل «إلى قمَّته في الصباح الباكر»([39]). وتسمَّى هذه الظاهرة في مجال الساعة البيولوجية بـ«الدورة اليومية للعمل»([40]).

3-        قاعدة  “فإذا فرغت فانصب”:

نزلت سورة الشرح مخاطبة رسول الله ﷺ، ومبيِّنة نعم الله عليه، وفي آخرها أمره تعالى بقوله: [فإذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ] (الآية 7). وذكر المفسِّرون في معناها أربعة أوجه([41]):

  • فإذا فرغت من فرضك، فانصب إلى ما رغَّبك تعالى فيه من العمل.
  • فإذا فرغت من جهاد أعدائك، فانصب إلى ربِّك في العبادة.
  • فإذا فرغت من صلاتك، فانصب إلى ربِّك في الدعاء.
  • فإذا فرغت من أمر دنياك، فانصب إلى عبادة ربِّك.

ويقول الجصَّاص: «وهذه المعاني كلُّها محتملة, والوجه حملُ اللفظ عليها كلِّها، فيكون جميعها مرادا, وإن كان خطابا للنبيِّ ﷺ فإنَّ المراد به جميع المكلَّفين»([42]).

تمثِّل هذه الآية الكريمة قاعدة من أبرز قواعد البرمجة اليوميَّة لدى الرسول ﷺ، ولدى أمَّته بالتبع، ومما يستفاد منها في هذا المجال:

  • تنويع الأعمال والانتقال بين عمل وعمل، حتى لا تملَّ النفس: ومن طبيعة النفس أنـَّها «لِما جُبلت عليه من السآمة والملال، لا تصبر على فنٍّ واحد من الأسباب المعينة على الذكر والفكر، بل إذا رُدَّت إلى نمط أظهرت الملال والاستثقال (…) فمن ضرورة اللطف بها أن تروَّح بالتنقُّل من فنٍّ إلى فنٍّ، ومن نوع إلى نوع، بحسب كلِّ وقت؛ لتغرز بالانتقال لذَّتها، وتعظم باللذَّة رغبتها، وتدوم بدوام الرغبة مواظبتها»([43]).
  • إعطاء النفس والأهل حقَّهما من الراحة والبسط: وفي الحديث قال ﷺ: «يا حنظلة ساعة وساعة»([44]). وفي الأثر: «إنَّ ليلك ونهارك لا يستوعبان لجميع حاجاتك، فاقسمهما بين عملك وراحتك»([45]) ويذكر الفقيه المالكي ابن الحاج في آداب طالب العلم حكم المزاح وشروطه، فيقول: «فإن أراد أن يستريح، فكيفية النية في ذلك أن ينوي بتلك الاستراحة امتثال السنَّة … وذلك كلُّه جائز، بشرط أن يكون لا يعارضه مخالفة أمر, ولا ارتكاب نهيٍ; لأنَّ النبي ﷺ كان يمزح, ولا يقول إلاَّ حقًّا»([46])، وشأنه عليه السلام أن «يرى اللعب المباح فلا ينكره»([47])
  • وتفيد الفاء في قوله “فانصب” – التي هي للترتيب والتعقيب – نفيَ الوقت المستقطع، أي الوقت الذي لا غرض من ورائه: مثل التسويف والتأجيل، فالمسلم دوما في عبادة، والعبادة تفهم بأشمل معانيها، وهذا بعينه مفهوم الزمن الصبغة، كما عرضناه في الفصل الثاني من هذا البحث([48])، ففي الكشَّاف في تفسير هذه الآية: لما عدَّد الله تعالى نعمه السالفة على رسوله «ووعده الآنفةَ، بعثه على الشكر والاجتهاد في العبادة والنصب فيها، وأن يواصل بين بعضها وبعض، ويتابع ويحرص على أن لا يخلِّي وقتا من أوقاته منها، فإذا فرغ من عبادة ذنَّبها بأخرى»([49]).

4-        قاعدة “الموازنة بين الحقوق”:

أوضحنا في الفصل الثالث من البحث أنَّ   من سلبيات الفكر الغربي في مجال الأهداف انعدام «قاعدة صلبة ينطلق منها واضع الأهداف، تكون بمثابة موجِّه ومذكِّر، بل إنَّ الانطلاق عادة ما يكون من أرضية هشَّة، أو من فراغ…»([50]). والمتأمِّل لسيرة الرسول ﷺ يستنتج أنـَّه عليه السلام استطاع أن يعطي كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، فكانت حياته بذلك متوازنة لا خلل فيها، وما ذلك إلاَّ لأنـَّه بنى برنامجه اليوميَّ على أسس وقواعد دقيقة، من أبرزها قاعدة: الموازنة بين الحقوق.

فحديث سلمان الفارسي يعالج البرنامج اليومي للصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه ما، ويربطه بقاعدة الموازنة التي تلخِّص روح الإسلام، وتبرز نظرة المسلم إلى الحياة وإلى الحضارة ككلٍّ، وهذا نصُّه:

«آخى النبي ﷺ بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أمَّ الدرداء متبذِّلة. فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء، ليس له حاجة في الدنيا. فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما، فقال: كُل، قال: فإني صائم. قال: ما أنا بآكل حتى تأكل. قال: فأكل. فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم، قال: نم، فنام. ثم ذهب يقوم، فقال: نم. فلما كان من آخر الليل قال سلمان: قم الآن، فصلَّيا، فقال له سلمان: إنَّ لربك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعط كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، فأتى النبي ﷺ، فذكر ذلك له، فقال النبي ﷺ: صدق سلمان»([51]).

فالحقوق التي على الإنسان أن يسعى لأدائها خلال اليوم مجملة في:

إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا
وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا
وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا
فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ

ولا يُغفِل هذا الحديث حقَّ المرأة والأهل عموما، شأن بعض المحاولات التراثية التي أغفلتها، ولم تضبط لها مكانا في البرنامج اليومي للمسلم، بل إنَّ الحديث يصدق على الرجال كما يصدق على النساء، والحقوق التي طولب بالوفاء بها أبو الدرداء هي نفسها الحقوق التي على أمِّ الدرداء أن تؤدِّيها، والواجب على المرأة المسلمة أن توازن بين حقِّ الله، وحقِّ النفس، وحقِّ الأهل تماما مثل الرجل المسلم، والمختلف بينهما هو الدور المنوط بها، ونوعية العمل، وترتيب الأولويات. وهذا ما تبينه آيات قرآنية كريمة، وأحاديث شريفة في مختلف المواضيع، مثل: النفقة، وصلاة الجماعة، والجهاد… الخ.

وتفسِّر جملة من الأحاديث العمل بناء على هذه الحقوق، منها أحاديث “للمؤمن ثلاث ساعات”، “أربع ساعات”، و”ساعات”… في يومه. وهي في مجملها لا تخرج عن الجدول الآتي:

 ثلاث ساعات([52])أربع ساعات([53])ساعات([54])
ساعةيُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُيُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُيُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ
وساعةيُحَاسِبُ فيها نَفْسَهُيُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ ,يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ
وساعة يَخْلُو فِيهَا بِأَصْحَابِهِ الَّذِينَ يُخْبِرُونَهُ بِعُيُوبِهِ وَيُحَدِّثُونَهُ عَنْ ذَاتِ نَفْسِهِ,يَتَفَكَّرُ فِيهَا فِي صُنْعِ اللَّهِ
وساعةلِلذَّةِ نَفْسِهِ فِيمَا يَحِلُّيَخْلُو فِيهَا بِلَذَّاتِهِ  فِيمَا يَحِلُّ وَيَجْمُلُيَخْلُو فِيهَا لِحَاجَتِهِ مِنْ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ

ولفظ المؤمن في الحديث شامل لكلِّ الأجناس، والأعمار، والمستويات الوظيفية، وغير مختصر على صنف دون آخر، فينبغي أن لا يُفهم فهما أحاديا قاصرا، كما أنَّ صيغة الحديث وترتيبه تفيد الأولوية في الحقوق، فمناجاة الله أولى الأولويات، وآخرها في السلَّم لذَّة النفس وحاجتها. ولا يسمح بالإضرار بساعة لأنَّها تؤثر لا محالة في الساعات الأخرى.

ومن نفس المنطلق، تضبط الأحاديث ما ينبغي أن يشغل المسلمَ العاقلَ في يومه، يقول عليه السلام: «على العاقل أن لا يكون ظاعنا إلاَّ لثلاث: تزوُّد لمعاد، أو مرمَّة لمعاش، أو لذَّة في غير محرَّم»([55]).

على العاقل أن لا يكون ظاعنا إلاَّ لثلاث
تَزَوُّدٍ لِمَعَادٍ
مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ
لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ

ويفسِّر هذه الأحاديث حديث يبيِّن أنَّ رسول الله ﷺ كان يجزِّئ دخوله إلى بيته، وهو أصل في البرمجة الزمنية، لولا أنـَّه ضعيف؛ ذلك أنَّ التخطيط المسبق لأقسام الوقت وما يُعمل في كلِّ قسم وارد باللفظ في الحديث، فهو يفيد أنَّ الرسول ﷺ كان يقصد تقسيم وقت الدار إلى ثلاثة أجزاء متناسقة مع الأحاديث السابقة، ولذا فإنَّها تتعاضد، ويمكن ذكر هذا الحديث استئناسا.

ولفظ الحديث: «قال الحسين: سألت أبي عن دخول رسول الله ﷺ، فقال: كان دخوله لنفسه مأذونا له في ذلك، فكان إذا أوى إلى منـزله جزَّأ نفسه ثلاثة أجزاء: جزء لله، وجزء لأهله، وجزء لنفسه. ثم جزَّء جزءه بينه وبين الناس، فيردُّ ذلك على العامَّة بالخاصَّة، فلا يدَّخر عنهم شيئا. فكان من سيرته في جزء الأمَّة إيثار أهل الفضل بإذنه، وقسمه على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم فيما أصلحهم…»([56]).

تعتبر قاعدة الموازنة من أبرز أصول البرمجة الزمنية في الفكر الإسلاميِّ، ولا نجد لها مثيلا في النتاج الغربي، إلاَّ في بعض المحاولات المعاصرة التي حاولت تدارك النقص المسجَّل على تعامل الإنسان الغربيِّ مع زمنه، ومع يومه بالذات؛ هذا التعامل الأحاديُّ الجافُّ، الذي أورث الحضارة المعاصرة اضطرابا وقلقا، وضيَّع الحقوق والعلاقات الرئيسة بين بني البشر… ومن هذه المحاولات نذكر: طريقة المجالات الرئيسة التي اقترحها “كريس لاين”([57])، وقاعدة الأدوار عند “كوفي وميريل”([58])، وطريقة المواقع لـ”روبنز”([59]) 

ومن تطبيقات قاعدة الموازنة يوصي بعض علماء الإدارة مدراء الشركات، أنـَّه «بعد تحليل كيفية قيامنا بتمضية الوقت، يجب أن يكون واضحا مدى توازن حياتنا فيما يتعلَّق بالجوانب المتعدِّدة، التي تتشكَّل منها حياتنا. هذه الجوانب تتضمَّن العمل، والعائلة، والتنمية الاجتماعية والشخصية، والأهداف الروحية»([60]).

ولو أنَّ المسلم المعاصر – ذكرا كان أو أنثى، متعلِّما كان أو عالما، محترفا كان أو إداريا – عمل على إنزال هذه الحقوق التي ضبطها الرسول ﷺ على برنامجه اليوميِّ، دون تغليب حقٍّ على آخر، وتدرَّب على ذلك في جميع مراحل حياته، إذن لاستقام له برنامج يوميٌّ متوازن، واستقامت حياته بالتبع، فسعد وأسعد؛ وإلاَّ فإنَّ الغالب في الإنسان عموما تغليب بعض جوانب الحياة على بعضها الآخر، بل وإقصاء بعضها كلية، وبخاصَّة ما كان اختياره من منطلق المتعة، أو المصلحة الآنية([61]).

5-        العمل في وقته:

سأل عبد الله بن مسعود رسول الله ﷺ: أيُّ العمل أفضل؟ وفي رواية: أحبُّ إلى الله؟ قال: «الصلاة على وقتها»([62]). فلو أنَّ صلاة أُدِّيت قبل وقتها، أو بعد وقتها لَما كانت أفضل الأعمال، بل لعلَّها لا تقبل عند الله تعالى؛ ولا يعقل أن تقتصر هذه القاعدة على الصلاة فقط، ذلك أنَّ الصلاة في البرنامج اليوميِّ مجال للتدريب والضبط لجميع الأعمال الأخرى، سواء ما تعلَّق منها بالمعاش أو بالمعاد، وفيها «تعوُّد على النظام، واحترام المواعيد»([63])

يقول أبو بكر رضي الله عنه: «إنَّ لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل، ولله في الليل حقا لا يقبله بالنهار»([64]). وليس المهمُّ أن يعمل الإنسان «أيَّ شيء في أيِّ زمن، بل المهمُّ أن يعمل العمل المناسب في الوقت المناسب، ولذلك وقَّت الله الكثير من العبادات والفرائض بمواقيت محدَّدة لا يجوز التقدُّم عليها، ولا التأخُّر عنها، ليعلِّمنا بذلك أنَّ الشيء لا يُقبل قبل أوانه، ولا بعد أوانه»([65]).

يذكر غرايبة أنَّ الفكرين الوضعي والإسلامي يتَّفقان «على أنَّ أفضل أسلوب لاستغلال الوقت هو عمل الشيء في وقته»([66])، فإذا كان دليل ذلك في الفكر الإسلامي هو «الصلاة في وقتها»، فإنَّ الفكر الغربي قد طوَّر ما يسمَّى بأسلوب الدقيقة الواحدة في الإدارة([67])،وكذا نظام الوقت المحدَّد (Just in time) في الاقتصاد الياباني، الذي يعتمد على القلَّة وعلى المداومة، ويسعى لتحقيق الإنتاج الصِّفري: في التلف، والإعداد، والمخزون، والمناولة، والعطلات… الخ([68])

6-        قاعدة الخِلفة:

في الكتاب الحكيم [وهوَ الذِي جَعَلَ الليلَ والنهارَ خِلفةً لمن أرَادَ أن يذَّكَّر أو أرَادَ شُكورًا] (سورة الفرقان: الآية 62). نقل البخاري عن ابن عباس في تفسير هذه الآية أنـَّه «من فاته من الليل عمل أدركه بالنهار، أو فاته بالنهار أدركه بالليل»([69]). وحول هذا المعنى حام المفسِّرون([70]). وزادوا معنى آخر، وهو: «أنـَّه جعل كلَّ واحد منهما مخالفا صاحبَه»([71]).

هذه القاعدة مستنبطة من القرآن الكريم، ولقد فسَّرها الرسول ﷺ بعمله، ذلك أنـَّه: «كان إذا صلَّى صلاة أحبَّ أن يداوم عليها، وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة»([72]). وجاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين، فاتتني الصلاة؟ فقال: «أبدل ما فاتك من ليلك في نهارك، فإنَّ الله [جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذَّكَّر أو أراد شكورا]»([73]). وفسِّرت كذلك بمن فاته حزبه من القرآن الكريم، فقد روي مرفوعا إلى رسول الله ﷺ حديث: «من نام عن حزبه، أو عن شيء منه، فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتب له كأنـَّما قرأه من الليل»([74]).

ولقد جعل الله تعالى قاعدة الخلفة – رحمة منه بعباده – مانعة من القنوط في العمل، وضامنة للحركية بين الليل والنهار في البرنامج اليوميِّ للمسلم، مَن عمل وفقها لم يفته خير بليل إلاَّ واستدركه بنهار، ولم يفته خير بنهار إلاَّ واستدركه بليل. والجمع بين الذكر والشكر في الآية دليل على أنـَّها عامَّة في جميع أعمال البرِّ، وليست مقتصرة على الصلاة.

ولا يفهم من هذا أنـَّه تشجيعٌ على التسويف والتأجيل، ذلك أنَّ المخاطب بها مطالب باتخاذ السبب؛ والقصدُ والنية شرط في قبول العمل، ثم إنَّ صاحبه لا يتخذه عادة بل ضرورة، إمَّا لمرض، أو نوم، أو لأيِّ سبب آخر مانع من الإتيان بالصلاة أو التلاوة وباقي أعمال البرِّ في وقتها. وإلاَّ فإنَّ أفضل الأعمال ما كان في وقته.

كانت هذه بسطة في القواعد المستقاة من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، تراه كيف كان برنامجه اليومي؟ وكيف يوزع أعماله على أزمانه؟ هذا ما سنتناوله في المقال الموالي.


[1] –  انظر أعلاه- ص237.

[2] – الطحاوي، أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة (ت. 321هـ/933هـ): مشكل الآثار؛ (الإصلية: دار الكتب العلمية)؛ نسحة جامع الفقه الإسلامي، 1999م؛ ج1/ص266-271..

[3] – رواه: ابن خزيمة، أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري (ت. 311هـ/923م): صحيح ابن خزيمة؛ مر. محمد مصطفى الأعظمي؛ المكتب الإسلامي، بيروت؛ 1390هـ/1970م؛ (الذهبية) ج3/ص293، رقم 2105. بسند: «حدثنا محمد بن أبان حدثنا بن فضيل حدثنا حصين عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو ». والطحاوي: مشكل الآثار؛ ج1/ص266؛ بسند: «حدثنا أبو أمية قال ثنا سريج بن النعمان الجوهري قال حدثنا هشيم قال ثنا حصين عن مجاهد عن عبد الله ابن عمرو أن النبي ﷺ قال: لكلِّ عمل شرَّة…»

[4] – رواه: ابن حبان، صحيح ابن حبان؛ ج2/ص62، رقم 340؛ يسند: «أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا محمد بن عباد المكي قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي ﷺ  قال:… ». نفس المرجع؛ ج1/ص269؛ بسند: «حدثنا بكار بن قتيبة قال ثنا صفوان بن عيسى قال ثنا محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة أنَّ رسول الله ص قال…».

[5] – الماوردي: أدب الدنيا والدين؛ ص108.

[6] – الخادمي، محمد بن محمد بن مصطفى (ت. 1168هـ/1754م): بريقة محمودية في شرح طريقة محمَّدية؛ (الأصلية: دار إحياء الكتب العربية)؛ طبعة جامع الفقه، شركة حرف، الإمارات العربية المتحدة؛ 1999م؛ ج1/
ص82.

[7] – رواه مسلم؛ كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره؛ ج1/ص541، رقم 782؛ بسند: «حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم أنه سمع أبا سلمة يحدث عن عائشة أنَّ رسول الله ﷺ سئل: أيُّ».

[8] – رواه البخاري؛ كتاب الصوم، باب هل يخص شيئا من الأيام؛ ج2/ص701، رقم 1886. بسند: «حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة…».

[9] –  الخولي، محمد عبد العزيز: الأدب النبوي، متخيرة من حديث الرسول ، مشروحة شرحا واسعا يتصل بالحياة؛ مطبعة الاستقامة، القاهرة؛ 1371هـ/1951م؛ ص182-183..

[10] – المرادي: كتاب الإشارة؛ ص86.

[11] – جباري، محمد إسماعيل: دوركايم مؤسِّس علم الاجتماع المعاصر، نظريا وتطبيقيا؛ منشأة المعارف، الاسكندرية، مصر؛ 1976م. نلقها عن دراسة أجراها بيير بوردييه (Pierre Bourdieu) عن الزمن كما يتمثله الفلاح الجزائري، نشرت سنة 1963م.

[12] – القرضاوي: في فقه الأولويات؛ ص105-106.

[13]نفس المرجع؛ ص106.

[14] – وانظر- الصور الشائعة عن صراع الإنسان مع الوقت في: حسن، محمد عبد الغني: مهارات إدارة الوقت، كيف تدير وقتك بكفاءة؛ مركز تطوير الأداء والتنمية، الأردن؛ ط2: 1995م؛ ص21-31

[15] – معايعة: إدارة الوقت؛ ص33.

[16]نفسه.

[17]نفسه. Bhatia: Managing, p4 

[18] – أبو شيخة: إدارة الوقت؛ ص26.

[19] – الغزالي: إحياء علوم الدين؛ ج1/ص396.

[20] – وانظر- قانون باريتو، ص186 أعلاه.

[21] – وانظر- أعلاه: الأولويات والطوارئ، ص182.

[22] – يبرز مدير نموذج الدقيقة الواحدة باستخدام عبارة: «لا تعمل بجهد أكبر بل بذكاء أكبر»، وهو مدخل للتخطيط والتفويض، من خلال توفير دقيقة للتركيز في اليوم. عثمان، فاروق السيد: سيكولوجية إدارة الوقت، وبناء مهارات التفكير الاستراتيجي؛ دار المعارف، بيروت؛ 1995م. ص35-40.

[23] – Bailleux, Jean-Marc et Cardon, Alain : Pour Changer! Repères pour agir dans un environnement incertain, ed. d`organisation, Paris, 1998..

[24] – رواه البخاري؛ كتاب الإيمان، باب الدين يسر؛ ج1/ص23، رقم 39؛ بسند: «حدثنا عبد السلام بن مطهر قال حدثنا عمر بن علي عن معن بن محمد الغفاري عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال:…». ورواه ابن حبان في صحيحه، ج2/ص63، رقم 351.

[25] – رواه البخاري؛ كتاب الرقاق، باب القصد والمداومة على العمل؛ ج5/ص2373، رقم 6098؛ بسند: «حدثنا آدم حدثنا بن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله ﷺ: … »

[26] – الخادمي: بريقة محمودية؛ ج1/ص131. الصنعاني، أحمد بن قاسم العنسي (ت. 1182هـ/1768م): التاج المذهب في أحكام المذهب؛ (الأصلية: مكتبة اليمن)؛ طبعة جامع الفقه، شركة حرف، الإمارات العربية المتحدة؛ 1999م؛ ج1/ص409.

[27] – الخادمي: نفسه.

[28] – الصنعاني: نفسه.

[29] – المقدسي: الآداب الشرعية؛ ج2/ص95.

[30] – الخادمي: بريقة محمودية؛ ج1/ص131.

[31] – أبو شيخة: إدارة الوقت؛ ص26.

[32] – وانظر المبحث الأول من الفصل الثالث، ص121…

[33] – البعلبكي، سمير واللحام، سعيد: إدارة الوقت وتخفيف التوتر؛ دار الأصدقاء؛ بيروت؛ ط1: 1418هـ/1997م. ص216.

[34] – جيمس: الوقت، كيف تجعل القليل منه كثيرا؛ ص342-343.

[35] – انظر أعلاه ص190-191.

[36] – وانظر- ليستر: إدارة الوقت، المرشد الكامل للمديرين؛ ص25-26.

[37] – ماكينـزي: مصيدة الوقت؛ ص 210.

[38] – ميشرا، م. جيتندرا وميسرا، برابهاكرا: إدارة الوقت: كيف تحقِّق الاستفادة المثلى من وقتك؛ سلسلة: فن وعلم إدارة الأعمال، تصدر عن الإدارة العامة للبحوث؛ محرر السلسلة: دايل تيمب؛ تر. د. وليد عبد اللطيف هوانة، مر. د. سعود بن محمد النمر؛ معهد الإدارة العامة، السعودية، 1411هـ/1991م؛ ص36-37.

[39] – الحمود، زهير محمد: الوقت والعمل؛ مجلة راية مؤتة؛ ص188، 189.

[40]نفس المرجع؛ ص189.

[41] – الجصاص: أحكام القرآن؛ ج3/ص713. ابن العربي: أحكام القرآن؛ ج4/ص358.

[42] – الجصاص: نفسه.

[43] – الغزالي: إحياء علوم الدين؛ ج1/ص392.

[44] –  رواه مسلم؛ كتاب التوبة، باب فضل دوام الذكر والفكر؛ ج4/ص2107، رقم 2750؛ بسند: «حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد سمعت أبي يحدث حدثنا سعيد الجريري عن أبي عثمان النهدي عن حنظلة…» وتمامه: «قال حنظلة: كنا عند رسول الله ﷺ فوعظنا فذكر النار، قال: ثم جئت إلى البيت فضاحكت الصبيان ولاعبت المرأة. قال: فخرجت فلقيت أبا بكر فذكرت ذلك له فقال: وأنا قد فعلت مثل ما تذكر. فلقينا رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله نافق حنظلة، فقال مه، فحدثته بالحديث. فقال أبو بكر: وأنا قد فعلت مثل ما فعل. فقال: يا حنظلة ساعة وساعة. ولو كانت تكون قلوبكم كما تكون عند الذكر لصافحتكم الملائكة حتى تسلم عليكم في الطرق».

[45] – رضا علوي: كيف تستثمر أوقاتك؛ ص257.

[46] – ابن الحاج: المدخل؛ ؛ ج2/ص180. وانظر- الجزائري، أبو بكر جابر: هذا الحبيب يا ربِّ؛ مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنوَّرة؛ ط4: 1417هـ/1996م؛ ص547.

[47] – ابن حزم، أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد الظاهري (ت. 456هـ/1064م): جوامع السيرة النبوية؛ دار الشهاب، باتنة؛ 1407هـ/1987م؛ ص35.

[48] – انظر أعلاه- ص94.

[49] – الزمخشري: الكشاف؛ ج4/ص772.

[50] – انظر أعلاه- ص128.

[51] – تقدَّم تخريجه، أعلاه ص83.

[52] – القرطبي: الجامع؛ ج20/ص25. ولم أجده بلفظ “ثلاث” في مصادر الحديث.

[53] – البغدادي، أبو بكر أحمد بن علي (ت. 463هـ/1070م): تاريخ بغداد؛ دار الكتب العلمية، بيروت؛ د.ت.ن.؛ ج3/ص154، 1186. ونصه: «محمد بن الفضل بن إسحاق أبو بكر حدث عن دعلج بن أحمد قال نبأنا أبو بكر محمد بن الفضل بن إسحاق البغدادي حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا موسى بن مسعود حدثنا سفيان عن الأعرج عن وهب بن منبه قال: في حكمة عن آل داود حق على العاقل أن لا يشتغل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفضى فيها إلى إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلو بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويحمد، فان هذه الساعة عون على تلك الساعات كذا قال عن الأعرج عن وهب وروى هذا الحديث غير واحد عن سفيان عن أبى الأغر عن وهب بن منبه». وروي في: ابن حبان، أبو محمد عبد الله بن محمد ابن جعفر (ت. 369هـ/979م): طبقات المحدِّثين بأصبهان؛ تح. عبد الغفور عبد الحق حسين البلوشي، مؤسسة الرسالة، بيروت؛ 1412هـ/1992م.ج2/ص95، رقم 110.

[54] – رواه ابن حبان في صحيحه؛ وصحَّحه؛ج2/ص76، رقم 361؛ بسند: «أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني والحسين بن عبد الله القطان بالرقة وابن قتيبة واللفظ للحسن قالوا حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى بن الغساني قال حدثنا أبي عن جدي عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر قال: دخلت المسجد فإذا رسول الله ﷺ جالس وحده، قال: يا أبا ذر، إن للمسجد تحية…» إلى أن يقول: «قلت: يا رسول الله، ما كانت صحيفة إبراهيم؟ قال: كانت أمثالا كلُّها … وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبا على عقله أن تكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكر فيها في صنع الله، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب».

[55] – ابن حبان، صحيح، ج2/ص76، تقدَّم تخريجه وهو نفس حديث “الساعات”.

وانظر- ابن أبي الدنيا، أبو بكر عبد الله بن محمد (ت. 281هـ/894م): كتاب ذمِّ الملاهي، وكتاب العقل وفضله؛ تح. السعيد بن بسيوني زغلول، ويسرى عبد الغني عبد الله؛ مؤسسة الكتاب الثقافية، بيروت؛ 1413هـ/1993م؛ ص20-21. بسند: «حدثنا عبد الله، قال: حدثنا علي بن الجعد، أخبرني عمير بن الهيثم الرقاشي، عن سفيان بن سعيد، عن أبي الأغر، عن وهب بن منبه، قال مكتوب في حكمة آل داود عليه السلام:…»

[56] – رواه الترمذي، في شمائل النبي، حديث رقم 225، ص133 بسند: «حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا جُميع ابن عمر بن عبد الرحمن العجلي، قال حدَّثني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله، عن ابن لأبي هالة، عن الحسن بن علي، قال: سألت خالي…». قال المحقِّق: «إسناده ضعيف جدا».

==ورواه: ابن سعد، أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري (ت. 230هـ/845م): الطبقات الكبرى؛ دار صادر، بيروت، د.ت.ن ج1/ص409، بسند: «أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد الطنافسيان وعبيد الله بن موسى العبسي ومحمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي عن مجمع بن يحيى الأنصاري عن عبد الله بن عمران عن رجل من الأنصار أنه سأل عليا وهو محتب بحمائل سيفه في مسجد الكوفة عن نعت رسول الله  ﷺ وصفته فقال كان رسول الله ﷺ أبيض اللون مشربا حمرة…قال الحسين فسألت أبى عن دخول رسول الله ﷺ قال كان دخوله…»

روي في: الطبراني، أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب (ت. 360هـ/971م): معجم الطبراني الكبير؛ مر. حمدي بن عبد المجيد السلفي؛ مكتبة العلوم والحكم، الموصل؛ 1404هـ/1983م؛ ج22/ص155، رقم 148831. وفي: الطبراني، أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب (ت. 360هـ/971): الأحاديث الطوال؛ مر. حمدي بن عبد المجيد السلفي؛ مكتبة العلوم والحكم، الموصل؛ 1404هـ/1983م. (ملحق بالمعجم الكبير) ص245، رقم 192178، بسند: «حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي ثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي قال حدثني رجل بمكة عن بن لأبي هالة التميمي عن الحسن بن علي قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي وكان وصافا عن حلية النبي ﷺ وأنا، اشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به فقال….».

ورواه ابن حبان في الثقات، ج2/ص145 بسند: «أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي يخبر بإسناد ليس له في القلب وقع ثنا سفيان بن وكيع بن الجراح ثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي أملاه علينا من كتابه ثنا رجل من بنى تميم من ولد أبى هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله عن بن لأبى هالة عن الحسن بن على قال سألت خالي هند بن أبى هالة وكان وصافا من حديث النبي  ﷺ».

[57] – لاين كريس: التغلب على الوقت لتحقيق الأهداف؛ ص353. وانظر أعلاه- ص198.

[58] – كوفي وميريل: إدارة الأولويات؛ ص202 وما بعدها. وانظر أعلاه- ص199.

[59] – روبنز: أيقظ قواك الخفية؛ ص341 وما بعدها. وانظر أعلاه- ص200.

[60] – ميشرا، وميسرا: إدارة الوقت: كيف تحقِّق الاستفادة المثلى من وقتك؛ ص34. وانظر في نفس المعنى-

Camusat, Pierre: L`éducation Permanente, savoir-vivre et promotion, ed. Gamma, Paris, 1996.

[61] – انظر- الأولويات والمتعة، ص180-182. أعلاه.

[62] – رواه البخاري؛ كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل الصلاة لوقتها؛ ج1/ص197، رقم 504؛ بسند: «حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال حدثنا شعبة قال الوليد بن العيزار أخبرني قال سمعت أبا عمرو الشيباني يقول حدثنا صاحب هذه الدار وأشار إلى دار عبد الله قال سألت النبي ﷺ …». وتمام الحديث: «أي العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها. قال: ثم أيُّ؟ قال: ثم برُّ الوالدين. قال: ثم أيُّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله. قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني».

[63] – الخولي: الأدب النبوي، ص92-93.

[64] – رواه ابن أبي شيبة في المصنف؛ ج8/ص44. بسند: «حدثنا وكيع وابن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن زبيد بن الحارث عن أبي بكر».

[65] – القرضاوي: الوقت في حياة المسلم؛ ص21.

[66] – غرايبة: أهمية الوقت؛ ص52.

[67] – يبرز مدير نموذج الدقيقة الواحدة باستخدام عبارة: «لا تعمل بجهد أكبر بل بذكاء أكبر»، وهو مدخل للتخطيط والتفويض، من خلال توفير دقيقة للتركيز في اليوم. عثمان: سيكولوجية إدارة الوقت؛ ص35-40

[68] – نجم، عبود نجم: نظام الوقت المحدَّد (Just-in-time system)؛ سلسلة بحوث ودراسات، رقم 341؛ المنظَّمة العربية للتنمية الإدارية، القاهرة؛ ط1: 1995م. ص25 وما بعدها.

[69] – رواه البخاري؛ كتاب تفسير القرآن، باب تفسير سورة الفرقان؛ ج4/ص1783؛ رقم 4481.

[70] – الطبري: تفسير؛ ج19/ص30-31. القرطبي: الجامع؛ ج13/ص65-66. ابن كثير: تفسير؛ ج3/ص399.

[71] – الطبري: نفس المرجع؛ ج19/ص31. وانظر- أبو السعود: تفسير أبي السعود؛ ج6/ص228.

[72] – رواه مسلم؛ كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض؛ ج1/ص513، رقم 74؛ بسند: «حدثنا محمد بن المثنى العنز حدثنا محمد بن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن زرارة أنَّ سعد بن هشام بن عامر أراد…»

[73] – الجصاص: أحكام القرآن؛ ج3/ص504. بسند: «روى شمر بن عطية، عن ابن سلمة قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب…».

[74]رواه مسلم؛ كتاب صلاة المسافرين، باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض؛ ج1/ص515، رقم 747؛ بسند: «حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد الله بن وهب ح و حدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله أخبراه عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال سمعت عمر ابن الخطاب يقول: قال رسول الله ﷺ …»         

          ورواه الترمذي؛ كتاب الجمعة، باب ما ذكر فيمن فاته حزبه من الليل فقضاه بالنهار؛ ج2/ص474،رقم 530؛ بسند: «حدثنا قتيبة حدثنا أبو صفوان عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري أن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أخبراه عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله ﷺ…» قال أبو عيسى: «هذا حديث حسن صحيح».

عن د. محمد باباعمي

د. محمد باباعمي، باحث جزائري حاصل على دكتوراه في العقيدة ومقارنة الأديان، سنة 2003م، بموضوع: "أصول البرمجة الزمنية في الفكر الإسلامي مقارنة بالفكر الغربي"، وحصل على الماجستير في نفس التخصص سنة 1997 بموضوع: "مفهوم الزمن في القرآن الكريم"، وعلى دبلوم الدراسات المعمقة في العقيدة والفكر الإسلامي، سنة 1994م، بموضوع: "مراعاة الظروف الزمنية والمكانية، والأحوال النفسية، في تفسير الآية القرآنية". صاحب الدعوى العلمية لتأسيس "علم الزمن والوقت"، بإشراك ثلة من الباحثين والأساتذة. للاطلاع على السيرة الذاتية التفصيلية: https://timescience.net/2021/11/13/%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%b9%d9%85%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a8%d9%86-%d9%85%d9%88%d8%b3%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%b0%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a9/

شاهد أيضاً

Daily Programming Rules from the Holy Sunnah

Daily Programming is not just a number of deeds to accomplish during the day; night …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *