أرشيف الوسم : نهر الزمن

السّفر في المكان أمرٌ مألوفٌ لدى البَشَر، وهو الانتقال من مكان إلى آخر، فماذا عن السّفر عبر الزّمن؟ وهو السّؤال الذي أثار فضول البشريّة، وأنتجوا على إثره الكتب والأشرطة، فكم مرّة رغِب المرء في العودة للماضي ليصحّح ما يراه اليوم قرارا خاطئا، ويبدِّل مسارًا متّخَذا لم يوصله لِغَرضه، أو حتّى …

كان السّفر قديما يستغرق الأيّام والأسابيع وقد يصل الشّهور والأعوام، ثم تطوّرت الوسائل فصار السّفر لا يتجاوز سويعات من الزّمن، غير أنّ الإنسان بقيَت في نفسه العَجَلَة ورغبةُ الوصول للوجهة أسرَع، وفي ميدان تحصيل المعرفة ننظر للتّاريخ فنذكر أنّ أئمّة الحديث كانوا يرتحلون ويقطعون المسافات الطّوال رغبة في سماع حديث …

سؤال زَمَني يعترض أناسًا كثيرين، قد يراه البعض بسيطا ويراه آخرون معقَّدا لا جواب له، والسّؤال هو: ما عمر الكون؟ وما عمر الأرض؟ وما عمر البشرية؟ أهو سؤال واحد أم أسئلة ثلاثة؟ وما الجواب وكيف الاهتداء إليه؟ ثُمّ ما المصدر الذي نعتمده لمعرفة جوابه؟ تابعوا حلقة عمر الكون والأرض والإنسان …

سبق وذكرنا أنّ كلَّ فعل وكلّ حركة إنما تكون في زمن معيّنٍ، وأن أحداث البشرية لا تتم إلّا ونهر الزّمن جارٍ عليها، فماذا لو علمتَ أنْ ثمّة أحداث وقعت خارج شريط الزّمن، وشَذَّت عن التّسلسل الزّمني لتاريخ البشريّة؟ والأعجب أنها موثقة بدليل القرآن! تابعوا حلقة خارج شريط الزّمن لنتعرّف على …

لو حاولنا أن نقيس الوقت في يومنا هذا من غير أن تكون لنا ساعةٌ إلكترونيّة أو ميكانيكيّة، فسيدفعنا هذا بداية لاستعمال الوسائل البدائيّة الطّبيعية، شمسا وماء ونارًا، ثمّ إنّ هذا سيدفعنا للتّفكير في تصوّرنا لمعنى “السّاعة” وإلى أي ثابت نقيسها؟ فما هي الساعة؟ وكيف كانت مسيرة البشرية في محاولة ضبط …

هناك وهم عند كثير من الناس خُلاصته أن الحياة تنقسم إلى عبادة وما سواها، على شاكلة قولهم: دع ما لقيصر لقيصر وما للّه للّه، وعلى هذا الأساس يجعلون للعبادة وقتا محدّدا نحوٌ أوقات الصّلاة الخمسة، وشهر العبادة رمضان، وغيرها.. فما مدى صحّة هذا الزّعم، هل العبادة في الإسلام حقّا لها …

من تأمّل وتدبّر سورة الكهف ألفاها تثير العقل والخاطر بمفاهيم محيّرة جدًّا، وتوقظ فيه فضولا علميّا كبيرا، من قصّة أصحاب الكهف إلى قصّة ذي القرنين مع ياجوج وماجوج، ففي قصّة الفتية مثلا يذكر الله تعالى الآية “وَهُم فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ” إذ يصف حالَهم وهم رقودٌ، فما المراد بالفَجْوَة وإلامَ يعود …

الانتظار قدر الإنسان في حياته، قد يكون دقيقة أو ساعة وقد يدوم أيّاما وحتى سنوات، وليس الإشكال في أن يكون على الإنسان عيشُ لحظاتِ انتظارٍ في حياته، على غرار وقوفه بمحطّة الحافلات أو قاعة الطّبيب، وكذا انتظاره نتائج المسابقات والامتحانات.. لكنّ السؤال هو: كيف سيعيش الإنسان لحظات انتظاره؟ وهل ثمّة …

هذا الكون كان عدمًا، ثُمّ في لحظة من “كن” صار كونا موجودا، فأَمكنَ القولُ حينئذٍ إنّ الكون قد انتقل من “العدم” إلى “الوجود” ومن “السكون” إلى “الحركة”، كونٌ يَعبُره زمنٌ، وكلّ ما فيه يسير ويجري لأجل مسمّى .. وانتقاله الزّمني لا بدّ له من محرِّك مؤثّرٍ فيه، والسؤال الذي يعنينا …

انتهينا في الحلقة السابقة إلى تأسيس علم إسلامي النّشأة، وعنه تتفرّع علوم عدّة، ألا وهو علم الزّمن، والقارئ المتدبّر للقرآن الكريم إنْ هو بَحَث عن ألفاظ الزّمن ومدلولاته يجدها مادّة غزيرة الورود والذكر فيه، فما مفهوم الزّمن في القرآن الكريم ابتداء؟ وهل للّه زمان غير زماننا؟ وما الخصائص الممكن استخلاصُها …