من تأمّل وتدبّر سورة الكهف ألفاها تثير العقل والخاطر بمفاهيم محيّرة جدًّا، وتوقظ فيه فضولا علميّا كبيرا، من قصّة أصحاب الكهف إلى قصّة ذي القرنين مع ياجوج وماجوج، ففي قصّة الفتية مثلا يذكر الله تعالى الآية “وَهُم فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ” إذ يصف حالَهم وهم رقودٌ، فما المراد بالفَجْوَة وإلامَ يعود ضمير الغائب في “منه”؟ أإلى “الكهف” كما تذكر التفاسير فعلًا؟ ثم ما سرّ عدم إحساسهم بثلاثمئة سنة من الزمن؟ وكيف مرّ كلّ هذا الزمّن عليهم دون أن يترك أعراض الكبر والشّيخوخة والهرم عليهم؟؟ وهل للعلم الحديث كلمة في هذا؟
