أرشيف الوسم : الأزمنة المهيمنة

كتاب: الأزمنة المهيمِنة والزمن الصِّبغة

»إنك لا تسبح في النهر مرتين» مقولة فلسفية تنسب إلى «هرقلیطس» وهو يريد من هذه الصورة الذهنية أن يعبر عن مبدأ من مبادئ اللوغوس، يقضي بكون كل شيء في سيلان دائم، وليس ثمة ثبات ولا استقرار مطلق، لكن الحاجة اليوم إلى مبدأ جديد، يرسم العلاقة بين «سيلان النهر» و «إرادة …

أكمل القراءة »

الذكر والاستغراق الزمني(مواساة لمن ابتلي بالوباء، والله تعالى هو الشافي)

وردت صيغة “بسم الله” في كليات الذكر، لترافق المسلم في بدايات كل شيءٍ؛ من أكبر عمل يباشره إلى أصغر فعل يأتيه؛ لا فرق بين أن يبدأ تلاوة سورة من القرآن ببسم الله، أو أن يأخذ لقمة من الطعام بيمينه ويقول بسم الله، أو يوقّع وثيقة تاريخية بين دولتين وأمَّتين ويبدأها …

أكمل القراءة »

الزمن الصبغة في الفكر الإسلامي

البرمجة الزمنية من منطلقها الغربيِّ، لا تعير اهتماما لمثل هذا البعد الإيمانيِّ، العقديِّ، الصبغيِّ، بل تنظر إلى ظاهر الأعمال وشكلها، وتهتمُّ بتعدادها وضبطها، وأقصى ما يمكن أن تصل إليه من العمق هو البحث عن الإحساس القلبيِّ بالسعادة، والطمأنينة الآنية بالعمل المنجز([69])، والنظر إلى عاقبته الدنيوية القريبة، في سطحية وضيق أفق، والحقُّ «أنَّ الفهم الماديَّ للحياة يجعل الإنسان بطبيعته لا ينظر إلاَّ إلى ميدانه الحاضر، وحياته المحدودة، على عكس التفسير الواقعيِّ للحياة، الذي يقدِّمه الإسلام، فإنـَّه يوسِّع من ميدان الإنسان، ويفرض عليه نظرة أعمق إلى مصالحه ومنافعه، ويجعل من الخسارة العاجلة ربحاً حقيقيًّا (...) “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا”»([70]) “وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ” (سورة فصلت: 46)، “ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ” (سورة الجاثية: 15).

أكمل القراءة »