الحسين بن أحمد بن خالويه الهمذاني، أبو عبد الله
(ت.370هـ/980م)
الصورة القلمية:
ابن خالوية عالم نحوي لغوي؛ ينسب إليه كتابان في أسماء الأزمنة والأوقات؛ غير أنهما لا يتوفران مستقلين؛ فالأول مضمَّن في كتابه “ليس في كلام العرب”، والثاني بقي لنا مختصره، عند السخاوي، ثم اعتنى محمد علي عطا بنشر المختصر من السخاوي، ونشره.
والكتاب يلج إلى الزمن والوقت من مدخل قاموسي لغوي صرفٍ، ولا يعني بالجانب العلمي الفلكي، ولا يحيل إلى مصادر في ذلك، رغم أنه عاش وألف في عصر الذروة في الرصد وعلم الفلك والهيئة والتنجيم والمواقيت.
وهو يعتني بعرض الشواهد حين تتوفر، ويحيل إلى مصادره الأصلية أحيانا بذكر الأسماء التي يحال إليها غالبا في اللغة، من مثل الكسائي، والأصمعي…
ومثال ذلك:
“الأَصْمَعِيُّ: أَوَّلُ يَوْمٍ يُسَمَّى البَرَاءُ، والجَمْعُ أَبْرِئَةٌ”
الترجمة:
من علماء النحو الكبار المعدودين، كانت له مع المتنبي مجالس ومباحث علمية، بخاصة عند سيف الدولة؛ وكان مؤدب أولاد سيف الدولة.
أصله من همذان، زار اليمن، وأقام في ذمار، ثم انتقل إلى الشام واستوطن فيها، وتوفي في حلب.
له كتاب “ليس في كلام العرب” وفيه ذكر أنه أفرد لساعات الليل كتابا؛ شرح مقصورة ابن دريد؛ مختصر في شواذ القرآن؛ إعراب ثلاثين سورة من القرآن العزيز؛ الاشتقاق؛ المقصور والممدود؛ البديع…
وفي علوم الزمن والوقت، ذكر في كتابه “ليس من كلام العرب” أنَّ له كتابا في “أسماء ساعات الليل” وفيه مائة وخمسة وثلاثون اسما.
ثم أورد محمد علي عطا معلومات قيمة عن كتاب آخر، وقال: ” “كتاب الأيام والشهور” وسماه هو باسم كتاب “الأزمنة”، والكتاب لم يبق له أثر، ولقد اختصره علم الدين السخاوي (ت.642هـ) في كتابه “سفر السعادة وسفير الإفادة””
ولقد اعتنى به الدكتور محمد علي عطا، ونشره بعنوان: “مختصر كتاب الأيام والشهور: اختصره علم الدين السخاوي” والمختصر هو منشور في الأنترنت في رابط مكتبة الألوكة، بتحقيق وضبط جيد.
المصادر:
الزركلي: الأعلام؛ ج2/ص231. الشرقاوي: معجم المعاجم؛ رقم 613/ص124. “مختصر كتاب الأيام والشهور” نشره محمد علي عطا في الرابط: https://www.alukah.net/literature_language/0/121331/