نبذة تعريفية
إن الزمن وعاء تسبح فيه المخلوقات جميعها، والإنسان من جملة هذه المخلوقات – متزمّن يتخذ من اللغة وسيلة لإدراك ما حوله من ظواهر الكون، ومن تلكم الظواهر حركة الزمن التي يستشعرها ويعبر عنها بألفاظ اللغة، والقرآن الكريم نفسه يتوفر على مادة زمنية غزيرة استرعت اهتمام الفلاسفة وعلماء الكلام والمفكرين الذين تناولوها متخذين من ألفاظه الزمنية مفاتيح دراساتهم فاستجلوا مفهومه وبينوا أنواعه… وإذا كانت اللغة بالنسبة لهؤلاء أداة للدراســة فهي بالنسبة لـــــنا -في هذا البحث المتواضع- وسيلة لتبليغ جزء من هذه المادة الزمنية إلى الناطقين باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
يتناول هذا البحث ألفاظ الزمن في القرآن الكريم وترجمتها، ونموذجه ألفاظ أجزاء اليوم إلى اللغة الفرنسية والإنجليزية، وذلك من خلال مدونتي أبي بكر حمزة ويوسف علي.
ويعود سبب اختيارنا لهذا الموضوع إلى الآتي:
كنت وبعض طلبة الشريعة من أصدقائي نستعرض أقوال بعض المفسرين فيما يتعلق بآيات كريمة ورد فيها الأمر بالتسبيح والذكر في أوقات معينة من اليوم، منها -على سبيل المثال لا الحصر- قوله تعالى [واذْكُر اسْمَ ربِّكَ بكرة وأَصِيلًا] الإنسان 25، وغيرها من الآيات التي كثرت فيها الألفاظ القرآنية التي تعبر عن أجزاء من اليوم، فقلت في نفسي: هل في اللغتين الفرنسية والإنجليزية كل هذا الحجم من الألفاظ؟ وهل ثمة تطابق تام بين اللفظ القرآني ونظيريه الفرنسي والإنجليزي؟ وما هي الإشكالات التي تطرحها ترجمة هذا النوع من الألفاظ؟
- العنوان: ترجمة ألفاظ الزمن في القرآن الكريم – أجزاء اليوم نموذجا إلى الفرنسية عند أبي بكر حمزة ، وإلى الإنجليزية عند يوسف علي.
- مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الترجمة
- الباحث: إبراهيم باجو
- المشرف: عمار ويس
- قسم الترجمة، كلية الآداب واللغات بجامعة منتوري قسنطينة – 2012
- عدد الصفحات: 220.