أسبغ الله علينا نعمه ظاهرة وباطنة، ومن أعظم النّعم نعمة الوقت، إذ هو مما لا يُعَوّض إن مضى، ولا يُستدرَك إن رَحَل.. من ثَمّ فقيمة كل أمّة بما تقدّمه للزمن من قيمة، وأمّتنا الإسلامية أمّة بُكُورية حيث يقول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: بورٍك لأمّتي في بُكورها، أي أنها تغتنم أوّل ساعات يومها لإتمام أعمالها، تيمّنا بدعاء نبينّا صلّى الله عليه وسلّم بالبركة في ذلك، والبكور مقابل للسَّهر، فإما أن تكون الأمّة ليلية وإمّا بكورية، وقد ابتيلينا بتغير الزمّان، وتبدّل الإنسان، والرغبة في السّهَر عن البكور، تأثّرا بالنظام الجديد، ومسايرة للتّطور التقني، فما مآل بركة أوقاتنا؟ وما نسبة ما ضيّعناه لقاء هذا التغيّر؟ أم أنّه تغيير إيجابي في واقع حياتنا وأعمارنا؟
تابعوا حلقة وقت ضائع، حضارة ضائعة لنتعرّف على هذا سويّا: