(بحثا عن وحدة القياس، من مقام العجز والتسليم) لو أخذنا كلام الله تعالى، أي القرآن الكريم، الذي بين أيدينا (وهو ما فعلتُه وجرَّبته مرارا، وأنصح بهذه التجربة الفريدة) ثم حاولنا أن نلاحق بعقولنا “المسافات الزمنية المتعاقبة” بين ثنايا الآية، ولا أقصد طبعا “أزمنة الفعل” (الماضي والحاضر والمستقبل)، وإنما أقصد الأزمنة …
أكمل القراءة »الزمن الصبغة في الفكر الإسلامي
البرمجة الزمنية من منطلقها الغربيِّ، لا تعير اهتماما لمثل هذا البعد الإيمانيِّ، العقديِّ، الصبغيِّ، بل تنظر إلى ظاهر الأعمال وشكلها، وتهتمُّ بتعدادها وضبطها، وأقصى ما يمكن أن تصل إليه من العمق هو البحث عن الإحساس القلبيِّ بالسعادة، والطمأنينة الآنية بالعمل المنجز([69])، والنظر إلى عاقبته الدنيوية القريبة، في سطحية وضيق أفق، والحقُّ «أنَّ الفهم الماديَّ للحياة يجعل الإنسان بطبيعته لا ينظر إلاَّ إلى ميدانه الحاضر، وحياته المحدودة، على عكس التفسير الواقعيِّ للحياة، الذي يقدِّمه الإسلام، فإنـَّه يوسِّع من ميدان الإنسان، ويفرض عليه نظرة أعمق إلى مصالحه ومنافعه، ويجعل من الخسارة العاجلة ربحاً حقيقيًّا (...) “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا”»([70]) “وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ” (سورة فصلت: 46)، “ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ” (سورة الجاثية: 15).
أكمل القراءة »