علم “مضيعات الوقت”[1] هو من العلوم الزّمنية، التي اشتغل بها عدد من العلماء في إدارة الوقت، وفي علم اجتماع الفراغ[2]، وغيرها؛ وحجر الزاوية في هذا العلم هو “معيار الضياع من غيره”، فهل وقت الطعام مثلاً من المضيِّعات؟ وما هو الحدُّ الفاصل في ذلك؟ وهل الترفيه والترويح شرط في البرنامج الزمني؟ أم هو من مضيِّعات الوقت التي ساقها هذا العصر؟ ومتى يعتبر الإنسان عاملا بحقٍّ؟ ومتى يكون عمله تغطية على العمل الحقيق، أي هو في محل العمل بلا عمل؟
من هذا المدخل الزمني نطلُّ على حياة الشيخ ابن باديس، سائلين عن “مضيعات الوقت” من وجهة نظره، وحسب مواقفه وحركيته.
- السينما والترفيه ونشأة الكشافة:
يقول الشيخ محمد الصالح الصديق نقلا عن مرشد الكشافة الإسلامية الجزائرية، التاجر بالقبة، السيد عبد الرحمن سعيدي، قال:
“كنا صبيحة يوم من أيام 1936، بنادي الترقي، نتجاذب أطراف الحديث عن قضايا وطنية مختلفة، وكان ممن ضمَّهم المجلسُ، الشهيد محمد بوراس، فاحتدم النقاشُ بيننا، وارتفعت الأصوات، ثم رأى بعضُنا أن يهدِّئ العاصفة، فاقترح أن نخرج للبحث عن فيلمٍ يليق بنا، كشبابٍ مسلم متطلِّع إلى الحرية والكرامة، ولم نكن نعلم أنَّ الشيخ عبد الحميد بن باديس كان في الغرفة المجاورة، وما راعَنا إلاَّ أن فتح البابَ، وخرج وعلى محيَّاه بسمةٌ مشرقةٌ توحي بالرضى والاطمئنان، فقال في لهجة آمرة: “لا تدخُلوا السينما فإنها تطفئ عقولكم البصيرة، بل اذهَبوا إلى الطبيعة، وروِّحوا عن أنفسكم في أحضانها، وانظروا فيها نظر المتأمِّل البصير، والواعي الخبير…”.
“قال ذلك وعاد إلى حجرته، فانطلقنا إلى الطبيعة تدفعنا كلمة الشيخ، ونحن بين معلِّق عليها، ومستنبط منها… وفي غابة “زغارة”، رأينا فوجًا من الكشافة الفرنسية… وهنا التفت إلينا محمد بوراس، وقد تأثر بكلمات المرشد وأبعادها، فقال: “ما رأيكم في تكوين كشافة جزائرية مسلمة؟”[3].
فكانت هذه الحادثة شرارة تأسيس “الكشافة الإسلامية الجزائرية” التي لا تزال إلى اليوم تملأ الآفاق، وتشغل الآلاف من الشباب في الخيرات والمبرات.
لنا أن نقيس بالسينما كلَّ الوسائل السمعية البصرية المستحدَثة، وكذا شبكات التواصل الاجتماعي؛ ثم نصوغ سؤالا من صلب رؤية الشيخ ابن باديس، وهو: هل هي تنير عقولنا وبصائرنا؟ أم أنها تطفئها وتقتل مواهبنا؟
لا ريب أنَّ القليل مما به الحاجة لا يضرُّ، ولكنَّ الاعتماد عليها، والإدمان في استعمالها[4] من أسوء مضيعات الوقت اليومَ، ومن موانع الرقيِّ العلميِّ والمعرفيِّ، ومن المثبطات على المبادرة والحركية، وهي قاتلة للمواهب في صمت وهدوء.
ثم لنا أن نسأل أنفسنا عن علاقتنا بالطبيعة، وعن الوقت الذي نقضيه فيها، متأمِّلين متفكِّرين، موحِّدين الله تعالى مسبِّحين؟ بخاصَّةٍ وانَّ أهل المدن سجناء الجدران، والعمارات الإسمنتية، وضوضاء السيارات… وكلِّ ما من شأنه أن يبلِّد حسَّ الإنسان، ويمنعه من التفكير السديد، والحسِّ الرهيف.
- الجدل والصراع، والسفاسف:
كثيرا ما شغل الناس أنفسهم بالجدل العقيم، ولقد وصف الله تعالى عبادَ الرحمن أنهم لا يضيعون وقتهم في مقارعة الجهَّال، فقال: “وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما“[5]، وقبلَ ذلك أدَّب نبيه الكريم، عليه أفضل الصلاة والتسليم، وعلَّمه كيف يواجه السفَه والسفهاء فقال: “وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم، حتى يخوضوا في حديث غيره“[6].
لم يسلم الشيخ ابن باديس من مثل هؤلاء السفهاء الجهَّال، غير أنه لم يسمح لعمره القصير أن يذهب هباء في مواجهتهم، ولم يكن في ذلك يلوموهم، وإنما يلوم نفسَه ومَن معه إذا هم شغلوا أنفسهم بالسفساف وأهله، فقال في ذلك:
“أيها الإخوة إننا نعمل في النهار الضاحي، والليل المقمر، لمبدأ لا يقلُّ عنهما وضوحا واستنارة، بوسائل لا تقلُّ وضوحا واستنارة كذلك. فلا نعجب لمن يعارض ويكايد ويماري؛ ولكننا نعجب لأنفسنا ولكُم إذا أقمنا لتلك المعارضات والمكايد وزنًا، أو شغلنا بها حينًا من نفوسنا، أو أضعنا فيها حصَّة من أوقاتنا، وإنَّ أدنى ما يغنمه المبطل أن يضيِّع الوقت على المحقِّ. وإني أوصيكم ونفسي في هذا المقام، بأن يكون في حقكم شاغل لكم عن باطل المبطلين، فإذا قام حقكم واستوى، قضيتم على المبطلين وباطلهم”[7]
وفي الإمكان أن نصوغ قاعدتين ذهبيتين في البرمجة الزمنية، من هذه النصيحة المكثفة والعميقة، وهما:
* إنَّ أدنى ما يغنمه المبطل أن يضيِّع الوقت على المحق.
* ليكن في حقكم شاغلا لكم عن باطل المبطلين.
ثم قال الإمام في سياق آخر، ناصحا محذرا، مربيا ومعلِّما:
“أتمنى لإخواننا المسلمين في كلِّ ناحية أن يشتغلوا بما يهمُّ وينفع، ويعلي ويرفع، ويعرضوا عن سفاسف الأمور وبسائط المسائل، فدينهم دين العصمة والمدنية، لا دين الجمود والهمجية. وعصرهم عصر جدٍّ وفصلٍ، لا عصر لعب وهزل. والمتخلف عن القافلة هو بلا شكٍّ عرضة للأتعاب وطعمة للذئاب”[8].
ولو سمح المقام لكان لهذه الفقرة متَّسع للنظر، ومجالٌ لاعتصار “القواعد الكلية في إدارة الوقت”، وفي الوفاء بواجب العصر، وفي فن الدعوة والإصلاح، من منطلق قرآني إيماني حضاريٍّ فريد.
- قراءة الأهرام، في غير وقتها:
يذكر الشيخ محمد الصالح رمضان، أنه حين كان طالبا عند ابن باديس، رآه يوما يقرأ الأهرام، فقال له: “لا تشغل نفسك بهذا”.
قال الطالب: “إذن لا أقرأها أبدا”.
قال الشيخ: “لا، ولكن هذا ليس أوانها، اشغل نفسك بما هو أليق بمرحلتك“[9].
من هذه الحادثة المقتضبة نستفيد مفهوم “واجب المرحلة”، و”مرحلة الواجب”؛ وكذا ما يمكن إدراجه ضمن “فقه الأولويات”[10]، و”فقه مراتب الأعمال”، و”فقه الموازنات”، و”فقه الترجيح”؛ وهو باب واسع من أبواب البرمجة الزمنية، المؤصَّلة من الفكر الإسلاميِّ.
- السرعة في السير والخطو:
نصح نبي الله لقمان عليه السلام ابنه، فقال: “واقصد في مشيك“[11]، ولقد عرف عن سيِّدنا عمر رضي الله عنه أنه كان “إذا مشى أسرع، وإذا قال أسمع، وإذا ضرب أوجع“[12].
ونقِل عن ابن باديس أنه كان يسرع في المشي، ولا يضيع وقته سبهللا، شأنه شأن من يحمل همًّا وهمَّة؛ وفي ذلك ينقلُ الشيخ محمد الصالح الصديق هذه الحادثة المعبرة، في أول لقاء له بالإمام ابن باديس، قال:
“وفي اليوم الأخير من إقامتنا بالجزائر، التحق بنا خالي الشيخ محمد الطاهر، وأذكر أننا صلينا فريضة الظهر بالجامع الجديد، ثم خرجنا في اتجاه بورسعيد، ولما كنا في شارع باب عزون، التفت خالي إلى والدي، وقال له: ها هو الشيخ عبد الحميد. فخفق قلبي، ونظرت إلى حيث ينظران، فرأيته مقبلا نحونا، في خطوات سريعة، تنم عن الحيوية، والجد والنشاط…” [13]
- الأزمنة الثلاثة، وفكرة الإصلاح والتغيير:
الماضي والحاضر والمستقبل، هي الأزمنة الثلاثة المقيمة لصرح الزمن والحضارة[14]؛ ولقد كتب فيها الباحثون الكثير؛ ولعلنا نختصر في بحثنا هذا على نماذج مقتضَبة، تاركين المجال واسعا للبحث في فكر الإمام، من هذا المدخل البديع؛ ذلك أنَّ الصورة الإدراكية لها تماثل الصورة المعرفية للعلاقة بالحضارة والمجتمع.
فعن الماضي، نقرأ مثلا قول ابن باديس: “الإسلام الوراثي لا يمكن أن ينهض بالأمم؛ لأنَّ الأمم لا تنهض إلا بعد تنبُّه أفكارها وتفتُّح أنظارها. والإسلام الوراثيُّ مبنيٌّ على الجمود والتقليد، فلا فكر فيه ولا نظر”[15].
وعن الحاضر يحث الإمام طلبته أن يكونوا أبناء وقتهم، وأن لا يتزمتوا ويجمدوا في الماضي، فيقول ناصحا مرشدا: “حافظ على حياتك ولا حياة لك إلاَّ بحياة قومك ووطنك ودينك ولغتك وجميل عاداتك. وإذا أردت الحياة لهذا كله، فكن ابن وقتك، تسير مع العصر الذي أنت فيه، بما يناسبه من أسباب الحياة، وطرق المعاشرة والتعامل“[16].
وأمَّا المستقبل فيولي له الشيخ أهميةً قصوى؛ لكنَّه يؤمن بفكرة المرحلية، ولا يختزل الخطوات، ومن ذلك نقرأ له قوله:
“إنَّ الذين يحاربون العربية هم يفرِّقون ويشوِّشون فسيندمون، وستنتشر العربية بقوة الحقِّ والفطرة، وهم كارهون”[17]. ثم يحذِّر من عواقب المستقبل، فيقول “نحن ننتظر، ولكن للانتظار[18] حدٌّ محدود، وإذا خاب أمل الأمة الجزائرية، فإنها لا تخيب وحدها، بل تخيب معها فرنسا أيضا”[19].
وللذين يمارون في ابن باديس، ويتهمونه زورا بأنه لم يكن يفكر في استقلال الجزائر؛ ويتنكرون لفكرة المرحلية التي اعتمدها، نهدي هذه الفقرة التي تظهر أنه كان يترقب الحرية بعين البصير، وفؤاد الخبير، ويقول في ذلك مستشرفا المستقبل بيقين:
“إنَّ الاستقلال حقٌّ طبيعيٌّ لكلِّ أمَّة من أمم الدنيا، وقد استقلت أممٌ كانت دوننا في القوَّة والعلم والمناعة والحضارة، ولسنا من الذين يدَّعون علم الغيب مع الله، ويقولون إنَّ حالة الجزائر الحاضرة ستدوم إلى الأبد، فكما تقلَّبت الجزائر مع التاريخ فمن الممكن أن تزداد تقلُّبا وتصبح البلاد الجزائرية مستقلةً استقلالا واسعا، تعتمد عليها فرنسا اعتماد الحر على الحر !..”.[20]
ثم في سياق آخر يشدني قول الإمام: “نحن نحترم رأي الأقلية، ونؤمِّل بقاءها على رأيها؛ وهي تطالب بالاستقلال؛ وأي إنسان يا سادة لا يحب الاستقلال؟ إنَّ البهيمة تحن إلى الاستقلال الذي هو أمر طبيعيٌّ في وضعية الأمم”[21].
ولكن، بالنظر إلى إجراءات العمل، وبحسبان الطريق السالك إلى الغاية، يُختبر المرء والمشروع على عتبة “سداد المسلك”[22]، فكم من غاية كبيرة مع مسلك خاطئ، انتهت بصاحبها إلى الهاوية، فأردى بمن معه إلى أسفل سافلين… واقرأ مشكلة الثورات العربية – فيما سمي الربيع العربي – على ضوء هذا المعنى.
وفي الجمع بين الأزمنة الثلاثة (الماضي، والحاضر، والمستقبل) يصوغ ابن باديس تعريفا دقيقا للوطن، بقوله: “الجزائر هي وطني الخاص، الذي تربطني بأهله روابط من الماضي والحاضر والمستقبل بوجه خاص”[23].
ولعلَّ فكرة الإصلاح التي شدَّت بتلابيب الإمام، جعلته يصوغ الكثير من الصور الفنية حول الزمن والتغيير، ومن ذلك قوله: “أصبنا بمصيبتين اثنتين ولما نصل إلى النتيجة: فأمَّا البلاء فكان معجَّلا، وأمَّا الإصلاح المطلوب فحظُّنا منه الانتظار”، وقوله: “متى يبلغ البنيان يوما تمامه، إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم” ثم يعلِّق: “فكيف إذا كنت تهدمه أيضا؟[24]
خاتمة
من يومِ طلب مني أستاذي الهادي الحسني أن أكتب مقالا عن الإمام ابن باديس، وأنا أتوجَّس خيفةً، مدركا أنَّ ما أكتبه لا ينبغي أن يكون “وصفا وتوصيفا”، في مرحلة تستدعي منَّا الجدَّ والجدية، والبحث العلميَّ الولود؛ ولكن، وعند اختياري للكتابة في “صورة الزمن عند الإمام”، تفتَّحت أمامي مغاليقُ الفكر والفعل، ووجدتُني أعيد قراءة حياتي على ضوء العالم العلامة: أصحح مساري، وأفضح كسلي، وأندم على تضييعي للوقت، وأستكثر نومي، وأستقلُّ عملي، ثم أستصغر همتي، وأجد برنامجي اليومي هزيلا… وأنتهي بمعالجة فعلية حيَّة، لا مجرد محفوظة أو نصٍّ ميِّت.
باختصارٍ، ليس يعنيني في شيء أن أدبِّج الألفاظ والكلمات، ولا أن أحلِّل وأركِّب الأساليب والأفكار؛ وإنما الذي يعنيني، وأظن أنه يعني كلَّ قارئ بصيرٍ، صاحب همٍّ وهمة، هو أن نقتفي الأثر، ونقتدي بمن وهب مهجته وعمره لدينه وأمته؛ ثم نحاربَ الاستحالة فينا، ونحتفي بميلاد الممكن في حاضرنا؛ ونحن نقرأ ونعيد “صورة الزمن عند الإمام عبد الحميد بن باديس”، عليه شآبيب الرحمة، وله منا السلام، وهو القائل:
“إنَّ عمُرَ الإنسان أنفسُ كنزٍ يملكه، ولحظاتُه محسوبة عليه، وكلُّ لحظة تمرُّ معمورةٌ بعملٍ مفيدٍ فقد أخذ حظَّه منها وربـِحها، وكلُّ لحظة تمر فارغة فقد غبن حظَّه منها وخسِرها… فالرشيد الرشيد هو من أحسن استعمال ذلك الكنز الثمين، فعمَّر وقته بالأعمال، والسفيهُ السفيه مَن أساء التصرُّف فيه، فأخلى وقته من العمل”.
[1]– وانظر- إليك ماكينزي: مصيدة الوقت (time trap)، فن إدارة الوقت؛ تر. مكتبة جرير؛ سلسلة الكتب التي تصدرت قائمة المبيعات؛ مكتبة جرير، الرياض، 2000م؛
[2]– Dumazedier Joffre, Vers une civilisation du loisir ; ed du seuil ; 1962.
عطيات محمد خطاب: أوقات الفراغ والترويح؛ المعارف، القاهرة، 1990.
[3]– الصديق: ابن باديس من آرائه ومواقفه؛ ص46.
[4]– وانظر- ماري وين: الأطفال والإدمان على التلفزيون؛ سلسلة عالم المعرفة، رقم 247. تر. عبد الفتاح الصبحي؛ المجلس الوطني للثقافة والفنون، الكويت؛ 1999م.
[5]– سورة الفرقان: 63.
[6]– سورة الأنعام: 68
[7]– الشهاب، ج9، م9، ربيع الثاني 1352هـ – أوت 1933م. الصديق، ابن باديس من آرائه، ص101.
[8]– البصائر، 21، 2، 1937م. يومية الشعب: الشيخ ابن باديس في ذكراه، ص87.
[9]– حوار الهادي الحسني، البليدة، أفريل 2016.
[10]– باباعمي: أصول البرمجة الزمنية؛ الأولويات في البرمجة الزمنية؛ ص213 وما بعدها. وانظر- الوكيلي، محمد: فقه الأولويات، دراسة في الضوابط؛ سلسلة الرسائل الجامعية، رقم 22؛ المعهد العالمي للفكر الإسلامي؛ فرجينيا؛ 1416هـ/1997م. القرضاوي: في فقه الأولويات، دراسة جديدة في ضوء القرآن والسنة؛ مؤسسة الرسالة ناشرون، بيروت؛ 1420هـ/1999م.
[11]– سورة لقمان: 19.
[12]– رواه ابن سعد في الطبقات؛ والطبري في التاريخ؛ وابن عساكر في تاريخ دمشق. وفي غيرها من المصادر.
[13]– الصديق: ابن باديس من آرائه، ص151.
[14]– سجلتُ في كتاب “الزمن والوقت” هذه الملاحظة: “إنَّ الزمن لأسباب كثيرة بقي خارج دائرة الحكم الشرعيِّ التطبيقيِّ نسبيا، وبخاصة فيما أنتج من فقه أوان تخلف المسلمين، فلم تدوَّن مصادر وكتب، ولم تؤسَّس تخصصات وعلوم، تحت مسمَّى فقه الزمن؛ رغم أنَّ المصادر الأساسية من قرآن وسنة وتراث، تطفح بالنصوص، والمقاصد، والأحكام، والدلالات…” ص41.
[15]– آثار ابن باديس: ج4/ص124.
[16]– آثار؛ ج4/ص43.
[17]– آثار؛ 4/142.
[18]– عن الانتظار في الدراسات الزمنية، انظر-
Edward-T Hall : La danse de la vie, temps culturel, temps vécu ;ed. Poche – 2 mai 1992
[19]– آثار؛ 4/119.
[20]– الشهاب؛ ج3، م12. ربيع الأول 1355هـ / جوان 1936م. ويعجبني تعليق محمد الصالح الصديق على هذه الفقرة بقوله: كان ذكر الاستقلال جواز مرور إلى السجن، إذا لم يكن جواز مرور إلى الآخرة. ومع ذلك فإنَّ الإمام الشيخ عبد الحميد يعلن في صراحة وتأكيد” هذه العبارة. ابن باديس من آرائه؛ ص126.
[21]– آثار؛ 4/118.
[22]– سداد المسلك: من أسس نموذج الرشد، وانظر- محمد باباعمي: البراديم كولن؛ دار النيل، 2011.
[23]– آثار؛ 4/112.
[24]– آثار؛ 4/57.